حضّ الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين على استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية "فوراً"، محذراً من اندلاع العنف مرة اخرى في حال عدم التوصل الى اتفاق بعيد الأمد. وقال بان في مؤتمر صحافي عقد في رام الله مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله "احضّ الفلسطينيين على اظهار الشجاعة ومواصلة الانخراط ... في عملية السلام (و) ان يفعل الاسرائيليون الامر نفسه". وأضاف: "الوقت ليس في مصلحة السلام. علينا التدخل فوراً للحؤول دون ان يترسخ الوضع القائم الذي لا يمكن ان يستمر". ودان بان بشدة مواصلة الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربيةوالقدس الشرقية المحتلتين. وقال قبل ساعات من زيارة اسرائيل "ادين مرة اخرى بشدة النشاط الاستيطاني الاسرائيلي المستمر". واليوم الاثنين، اندلعت مواجهات جديدة في باحة المسجد الاقصى بين شبان فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية بعد صلاة الفجر. وكان الشبان يحتجون على زيارة يهود متطرفين ضمنهم النائب المتطرف في الكنيست موشيه فيغلين من الجناح اليميني المتشدد في حزب الليكود تزامناً مع احتفالات عيد المظلة اليهودي (سوكوت). وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا سمري انه بعد صلاة الفجر، قام عدد من الشبان بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على قوات الامن الاسرائيلية وأقاموا تحصينات موقتة في الباحة. وأضافت أن الشبان بعدها دخلوا الى داخل المسجد الأقصى (حيث لا تستطيع الشرطة الاسرائيلية الدخول) عندما بدأت قوات الشرطة بتفريقهم. وقالت الشرطة إن زيارة اليهود المتطرفين تمت من دون وقوع اي حادث وتم بعدها اغلاق الباحة. وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس. ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى المسجد الاقصى لممارسة شعائر دينية والاجهار بأنهم ينوون بناء الهيكل مكانه. والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. ويعتبر اليهود حائط المبكى الذي يقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في عام 1970 وهو اقدس الاماكن لديهم.