أعلن اللواء المتقاعد من الجيش الليبي خليفة حفتر امس الثلاثاء أن الجيش صار جاهزا لتحرير مدينة بنغازي شرقي البلاد من الميليشيا المسلحة او ما اسماهم ب"الإرهابيين"مشيرا الى ان أن الساعات والأيام القادمة ستكون "صعبة" على الليبيين. وقال حفتر في بيان متلفز بثته قنوات ليبية موالية له إنني "اليوم أنقل إليكم عن رجال عملية الكرامة أنهم صاروا جاهزين لتحقيق هدفهم المرحلي الأهم وهو تحرير مدينة بنغازي (...) من الارهابيين". و اضاف "إننا نسعى لنشر الأمن والامان في أحياء هذه المدينة التي كانت مهد الثورة ولازالت كما نسعى لإعادة الأمان إلى شوارعها والطمأنينة إلى بيوتها". وأشار حفتر إلى ان "تحرير مدينة بنغازي واستقرارها هي المرحلة الاستراتيجية الأهم في معركة الجيش ضد الإرهاب لأنها ستفتح الباب أمام تحرير كافة ربوع الوطن من الإرهابيين العابثين باستقراره وأمنه ووحدته". وأكد حفتر أن "الساعات والأيام القادمة ستكون صعبة على الليبيين" واستدرك قائلا "لكنه لابد من ذلك لكي نعيد الأمن والأمان". ولفت إلى أنه "فور انتهاء المعركة سيعيد الجيش بشكل عاجل كافة أوجه الحياة إلى المدينة من خلال عودة المدارس والجامعات والمطارات والموانيء ومختلف المصالح الحكومية الى العمل". وتشهد مدينه بنغازي منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011 انفلاتا أمنيا واسع النطاق وعنفا مستمرا كما تشهد سلسلة من عمليات الخطف والتفجير والاغتيال طالت ضباط وجنود الجيش والشرطة والإعلاميين ونشطاء الرأي ورجال الفنون والدين والسياسة وأجانب. ويقود اللواء المتقاعد من الجيش الليبي خليفة حفتر منذ 16 مايو الماضي حملة عسكرية باسم "الكرامة" تهدف كما يقول الى "اجتثاث الارهاب" من بلاده وهو في مواجهة ائتلاف الكتائب والمقاتلين الاسلاميين وخصوصا أعضاء جماعة (أنصار الشريعة) الذين شكلوا عقب الحملة مجلسهم المسمىبمجلس "شورى ثوار بنغازي".