تمكنت قوات الجنرال المتقاعد، خليفة حفتر، من السيطرة على منطقة بلعون، بعد معارك عنيفة مع مقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي، في ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، قرب فندق ”تسبستي”، وسط بنغازي. وقد زحف الجيش بعد سيطرته على حي الصابري وسوق الحوت، حيث كانت قوات ”مجلس شورى ثوار بنغازي” متحصنة. وتم إغلاق ميناء بنغازي كليا، بعد المعارك التي جرت في محيطه، وقال مسؤول ليبي إن حركة السفن وتفريغ البضائع توقفت في الميناء، الذي يعتبر الممون الرئيسي بالبضائع في شرق البلاد. من جهة أخرى، اقترحت كل من الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا على مجلس الأمن إدراج جماعة ”أنصار الشريعة” الليبية في القائمة السوداء للتنظيمات الإرهابية في العالم. وقال دبلوماسيون إنها ستضاف إلى القائمة في 19 نوفمبر القادم، لتخضع بعدها لحظر توريد السلاح والسفر وتجميد حساباتها. وتتهم واشنطن ”أنصار الشريعة” بالهجوم على القنصلية الأمريكية في 2012 ما أدى إلى اغتيال سفيرها ببنغازي، وصنفتها حينها على لائحة المنظمات الإرهابية، بالرغم من نفي أنصار الشريعة الليبية التورط في اغتيال السفير الأمريكي أو أي علاقة له تربطها بتنظيم القاعدة. ومن زاوية أخرى، نددت منظمة ”هيومن رايتس ووتش” الأمريكية بالجماعات المسلحة التي استخدمت ألغاما أرضية مضادة للأفراد في ليبيا، خلال المواجهات بين ”فجر ليبيا' وكتائب الزنتان، الصيف الماضي، في محيط مطار طرابلس، دون توجيه التهمة لطرف في النزاع. واستندت المنظمة في تقريرها على شهادة قيادي من ”فجر ليبيا” ذكر أن عناصره فككوا 600 لغم في أوت الماضي. ما يوحي بأن كتائب الزنتان تتحمل المسؤولية في زرع الألغام في محيط المطار الدولي. هذا وأدانت بدورها اللجنة الوطنية الليبية لحقوق الإنسان استهداف المدنيين والإعلاميين واغتيال رجال أمن والجيش في بنغازي. واعتبرت أن التجاوزات قد ترقى إلى ”جرائم حرب”. فيما أجلت المحكمة العليا إلى اليوم جلسة النظر في الطعن المقدم من أعضاء مجلس النواب المقاطعين للجلسات بشأن عدم دستورية انعقاد جلسات مجلس النواب في طبرق.