أعلن مسؤول كبير في وزارة الخزانة الأمريكية، أنه لا تزال الشبكات الإجرامية تجد طريقها داخل النظام المالي ل"واشنطن" عبر استخدام شركات مجهولة الهوية تسمح لها ب"إخفاء" مصدر مواردها.قال مساعد وزير الخزانة المكلف بمكافحة تمويل الإرهاب ديفيد كوهين، اليوم "نقولها ببساطة، إن المجرمين ما زالوا يجدون طريقهم إلى نظامنا المالي" مؤكدًا أن تلك الشبكات تستخدم خصوصًا الإمكانية المتوفرة في الولاياتالمتحدة لإنشاء شركات دون الاضطرار إلى كشف هوية المستفيد الأخير منها.وأشار "كوهين" - في كلمة أثناء مؤتمر مصرفي في واشنطن تناقلتها الصحافة - إلى أنهم ينشئون شركات وهمية ويفتحون بعد ذلك حسابات مصرفية باسم تلك الشركات دون أن يضطروا إلى كشف من يستفيد في آخر حلقة في السلسلة، مضيفًا "بكل بساطة لا يمكن أن تتخلى الولاياتالمتحدة عن مهاجمة هذا الخطر".وأكد المسؤول الأمريكي، في كلمته، أن إدارة أوباما تعمل على إعداد قوانين تتعلق باليقظة ستفرض على الفاعلين الماليين بهدف إزالة الغموض المحيط بالشركات الوهمية، وتابع "كوهين": على غرار الحكومة التي تبحث عن إقصاء المجرمين عن النظام المالي، ليس من مصلحة المصارف والمؤسسات المالية ترك أصحاب تمويل النشاطات الإجرامية والإرهابيين يستفيدون من خدماتهم.جدير بالذكر، أن مهرب الأسلحة الروسي الشهير فيكتور بوت الملقب باسم "تاجر الموت" استعمل هذه الآلية القانونية التي أصحبت من اختصاصات ولاية ديلاوير، لإخفاء مصدر أرباحه بشكل غير قانوني.