شرعت قيادات وإطارات جبهة القوى الاشتراكية في النزول إلى الشارع لشرح مبادرة “إعادة بناء الإجماع الوطني”، عبر ندوات وملتقيات شعبية عبر ولايات الوطن. وطبع “الأفافاس” آلاف النسخ من منشورات تتضمن أهداف “الإجماع الوطني” لتوزيعها على الجزائريين في الشوارع. تشرف إطارات وقيادات “الأفافاس” من الأمانة الوطنية والمجموعة البرلمانية وهياكل أخرى، على تنظيم ندوات ولقاءات وتجمعات شعبية مع فعاليات المجتمع المدني ومواطنين، منذ أسبوع. وشمل برنامج الأسبوع الأول زيارة ولايات وهران وسطيف وجيجل وتيزي وزو والبويرة وغرداية والعاصمة، فيما يزور هؤلاء ولايتي أم البواقي وقسنطينة نهاية الأسبوع الجاري. وأفاد مسؤول الإعلام والاتصال بالأفافاس، يوسف أوشيش، ل”الخبر”، بأن “قرار النزول إلى الشارع جاء بهدف شرح مبادرة إعادة بناء الإجماع الوطني للمواطنين وتبسيطها وتحديد أهدافها وأبعادها، في إطار توجيه نداء إلى الجزائريين والجزائريات ودعوات إلى فعاليات المجتمع المدني، للتعامل مع المبادرة، ويشرف على العملية قيادات وإطارات من الأمانة الوطنية والمجموعة البرلمانية”. وذكر المتحدث أن “الحزب طبع آلاف النسخ من منشورات تشرح مبادرة الإجماع الوطني، سيتم توزيعها على الجزائريين، وانطلقت العملية اليوم (أمس) من الجزائر العاصمة، وستعمّم على باقي الولايات ال48 دون استثناء”. وتقع المطبوعة التي ستوّزع على الجزائريين في صفحتين بعنوان “الندوة الوطنية للإجماع، نداء للمواطنين والمواطنات”، ويذكر الحزب في نصها أن “الأفافاس شرع في مسعاه الرامي لإعادة الإجماع الوطني الذي يمر عبر الندوة الوطنية للإجماع، والتي لا تعني فقط الأحزاب السياسية بل كافة المواطنين، لأن الإجماع الوطني الذي سمح بانتزاع استقلال الجزائر كان من صنع الجزائريين”. وجاء في المنشور: “فقياسا بالتجارب العالمية حول هذه المسألة، إعادة بناء الإجماع الوطني هو السبيل الوحيد من أجل الحفاظ على هذا الاستقلال، والوقوف أمام التحديات الجديدة التي تواجه البلاد على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية”. وأضاف نداء الأفافاس: “الوقت يداهمنا، ذلك هو السبب الذي يجعلنا نتوجه بهذا النداء إلى الجزائريات والجزائريين، خاصة إلى شباب وطننا، من أجل تقديم إسهامهم بصفة فردية، أو في إطار نشاطاتهم المهنية والجمعوية والنضالية، لإنجاح هذه المبادرة ومن أجل توفير أفضل الظروف لانعقاد وحسن سير هذه الندوة، فلابد من خلق مناخ من الحوار والثقة، فهو ضرورة ملحة”. ودعا الأفافاس، في منشوراته، “المواطنين والمواطنات إلى تقديم مساهماتهم في نقاشات الندوة الوطنية للإجماع، من خلال إرسال مقترحاتكم إلى عنوان بريدي وآخر إلكتروني سيتم الإعلان عنهما في الوقت المناسب، وستجمع مقترحاتكم وتلخص في تقرير مفصل يتم عرضه في الندوة، ويتم أخذها بعين الاعتبار في النتائج المتوصل إليها”. وطلبت جبهة القوى الاشتراكية من “فعاليات المجتمع المدني، سواء الحركة الجمعوية أو النقابية مهما كانت مكانتكم، فالمطلوب منكم تعبئة المنخرطين لديكم وتقديم مساندة ديناميكية لإعادة بناء الإجماع الوطني، ومقترحات حول الأولويات التي يجب أخذها بعين الاعتبار من طرف الندوة، والعمل على توعية المواطنين في الأحياء وأماكن عملهم”. وفي إطار مشاورات الإجماع الوطني مع الأحزاب السياسية، يستقبل حزب التحالف الوطني الجمهوري قيادات الأفافاس برئاسة السكرتير الأول، محمد بنو، الجمعة المقبلة، في إطار لقاء تشاوري، وفقا لبيان التحالف الوطني الجمهوري.