لُبَابَة الكُبْرى هي زوجة العبّاس بن عبد المطلب رضي اللّه عنه. تُسمّى الكبرى تمييزًا لها من أخت لها لأبيها تُعرَف بالصّغرى. وهي أخت ميمونة بنت الحارث زوجة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وخالة خالد بن الوليد رضي اللّه عنه. وهي الّتي ضربت أبا لهب بعمود، فشجّته، حين رأته يضرب أبا رافع مولى الرّسول عليه الصّلاة والسّلام، في حجرة زمزم بمكّة، إثر غزوة بدر، وكان موت أبي لهب بعد ضربة أمّ الفضل له بسبع ليال. يُقال إنّها أوّل امرأة أسلمت بعد خديجة رضي اللّه عنهما، وكان النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يزورها ويَقِيلُ عندها. وكانت من المنجبات، وَلدت للعباس ستة رجال لم تلد امرأة مثلهم، كان النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يزورها حين شكّ النّاس في صيامه عليه الصّلاة والسّلام يوم عرفة، أرسلت له قدحًا من لبن فشرب منه في هذا الموقف، فعرفوا أنّه لم يكن صائمًا. روت عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، وروى عنها ابناها: عبد اللّه وتمام وعمير بن الحارث مولاها، وكريب مولى ابنها، وعبد اللّه بن عبّاس، وعبد اللّه بن الحارث بن نوفل وآخرون. توفيت رضي اللّه عنها في 30ه الموافق ل650م. قال ابنُ حِبّان: ماتت في خلافة عثمان قبل زوجها العبّاس رضي اللّه عنهما.