أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، بالجزائر العاصمة، أنه بإمكان الجزائروتركيا تحقيق إنجازات كبيرة في إفريقيا معا. وأكد أردوغان أن سنة 2016 ستكون مناسبة لإحياء ذكرى مرور 500 سنة على العلاقات الثنائية، معتبرا أن حي القصبة يبرز جزءا من جمال الجزائر وينبغي الحفاظ عليه. أوضح الرئيس أردوغان، عقب زيارته لورشة ترميم مسجد كتشاوة: “لقد زرت الجزائر في 2013 بصفتي وزيرا أول، والآن أقوم بصفتي رئيسا للجمهورية بأول زيارة لإفريقيا والجزائر التي تشهد تطورا ونموا كبيرين في عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة”. واعتبر الرئيس التركي، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أن زيارته شكلت فرصة جديدة “للتقييم والاطّلاع” على العلاقات الثنائية، وذلك من خلال لقاءاته مع كل من الرئيس بوتفليقة ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح والوزير الأول عبد المالك سلال. وفي هذا الصدد، أبرز أن اللقاء “المطول” مع الرئيس بوتفليقة ذكّره بدور الجزائر خاصة في المنطقة، وقدّم له رئيس الدولة خلاله “تجاربه الخاصة ومعارفه العميقة بصفته شخصية معروفة على الساحة الدولية”. وعلى الصعيد الاقتصادي، أكد الرئيس أردوغان عن إمكانية رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين، الذي يقدر حاليا ب4,5 مليار دولار، إلى 10 مليار دولار “في وقت قصير”. كما أشار إلى إمكانية تطوير العلاقات الثنائية في المجال الثقافي والعسكري. وأبرز في هذا السياق، أن جامع كتشاوة يعكس “مدى الترابط الموجود بيننا”، ويشكل رمزا مهما لهذه العلاقات، معربا عن اعتقاده بأن ترميم حي القصبة من قبل شركة تركية “سيعطي قوة ودفعا” للعلاقات الثنائية. وبعد أن حيا أردوغان الصداقة الجزائرية- التركية قال “إنني أرى أن حي القصبة يبرز جزءا من جمال الجزائر الذي ينبغي مواصلة الحفاظ عليه”، علما أن الحي المذكور يوجد في وضعية كارثية ومهدد بالاندثار بسبب الإهمال واللامبالاة منذ سنوات، رغم تواجده في قلب العاصمة، حيث مقر الرئاسة والحكومة والبرلمان. وزار الرئيس التركي في اليوم الثاني من زيارته، أمس، ورشة ترميم مسجد كتشاوة، والذي تتكفل شركة تركية “تيكا” بإنجاز الأشغال به والتي ستدوم سنتين. وتم الاتفاق على أشغال الترميم دون مقابل مالي، بناء على الاتفاق الذي أبرم بين الوزير الأول عبد المالك سلال والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي كان يشغل آنذاك منصب الوزير الأول في سبتمبر 2013. وأنهى رئيس جمهورية تركيا، رجب طيب أردوغان، أمس، زيارة رسمية للجزائر دامت يومين بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وقد أجرى أردوغان خلال هذه الزيارة محادثات مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول عبد المالك سلال. وكان قطاع الأعمال والمقاولات اللون الغالب على زيارة أردوغان، بالنظر إلى حجم الاستثمارات المسجلة بين البلدين، حيث تم التوقيع على اتفاقية في مجال الطاقة مع الشريك التركي لتمديد الغاز الجزائري لعشر سنوات أخرى.