لم تكن قرعة كأس أمم إفريقيا المقررة بداية من جانفي القادم بغينيا الاستوائية، رحيمة بالمنتخب الجزائري الذي يتواجد في مجموعة “الموت”، وهي المجموعة التي تتصدرها غانا صاحبة أكبر عدد من المشاركات في المقابلات النهائية للكان. “النجوم السوداء” ستكون العقبة الأصعب ل”الخضر”، بحكم قوة المنتخب الغاني الذي نال التاج الإفريقي أربع مرات سنوات 1963 و1965 و1978 و1982، كما يملك المنتخب الغاني الذي يشرف على عارضته الفنية الصربي ميلوفان رازيفيتش، الرقم القياسي في عدد تنشيط المقابلات النهائية ل”الكان” بثمانية نهائيات. رفاق لاعب مارسيليا الفرنسي أندري أيو (نجل النجم الغاني أبيدي بولي)، الذين خرجوا في الدور الأول من المونديال البرازيلي الأخير، بعد مشاركاتهم عام 2006 (وصلوا إلى الدور ثمن النهائي) وعام 2010 (وصولوا إلى الدور ربع النهائي)، يملكون تشكيلة متناسقة بإمكانها الذهاب بعيدا في هذه الكان. المنتخب السينغالي هو الآخر يملك إمكانات كبيرة قد تشكل صعوبات كبيرة على المنتخب الجزائري، بالنظر لما أظهرته تشكيلة المدرب الفرنسي ألان جيراس في التصفيات المؤهلة لغينيا الاستوائية، حيث أزاح من طريقه المنتخب المصري ذهابا وإيابا. التشكيلة السينغالية الحالية تشبه كثيرا التشكيلة التي قادها دويف عام 2002، حينما وصلوا إلى الدور النهائي في نهائيات كأس أمم إفريقيا بمالي ووصلوا أيضا إلى الدور ربع النهائي لمونديال كوريا الجنوبية واليابان. أما منتخب جنوب إفريقيا الذي نال اللقب الإفريقي عام 1996، فيملك هو الآخر الإمكانات التي تؤهله ليكون معادلة ثابتة في المجموعة الثالثة، بدليل أنه حرم صاحب اللقب الإفريقي في الدورة الأخيرة، نيجيريا، من حجز مكانة في غينيا الاستوائية.