أشار البروفيسور محمد أرزقي، رئيس الجمعية الجزائرية لطب الأعصاب والفيزياء العصبية الإكلينيكية، إلى أن نسبة 26 بالمائة من الوفيات المسجلة بين الجزائريين مصدرها الأمراض الدماغية أو ما تعرف بالسكتات الدماغية، وهو ما يؤكد خطورة هذه الأمراض وتقدمها عن الأمراض السرطانية في حدوث الوفاة. كشف البروفيسور أرزقي، المختص في أمراض الأعصاب، على هامش اليوم الدراسي حول موضوع “السكتة الدماغية” بمعهد الكلى بالمركز الاستشفائي الجامعي في البليدة، أن الجزائر تحصي تقريبا إصابة 30 بالمائة بسكتات دماغية قاتلة، فيما تصل نسبة الإصابات الجديدة بين المواطنين حدود ال40 بالمائة، وأن عددا هاما من المصابين يتعرضون إلى إعاقات غالبا ما لا يشفى منها المريض المصاب في حال نجاته من الموت. وتنحصر الإعاقات في شلل الوجه واعوجاج الأطراف ووقوع اضطراب في النطق. وأضاف المتحدث أن جمعيته أحصت، في دراسة عينية أنجزتها بمصلحة الاستعجالات على مستوى أحد المستشفيات بالجزائر العاصمة، أن ما يقارب ال6 آلاف حالة قدمت إلى المصلحة لتعرضها لمضايقات في الصدر في ظرف قصير لم يتعد ال24 ساعة، كانت غالبيتها تنذر بوقوعهم ضحايا سكتات دماغية. وعن الأعراض المصاحبة للسكتات الدماغية قال البروفيسور إنها تظهر في ضيق التنفس وسرعة خفقان نبضات القلب، وما لم يتم التعجيل في إسعاف المصاب فإن الوفاة تكون حتمية متى تأخر الاستعجال بنقل المصاب إلى المستشفى في الساعات ال3 الأولى من ظهور الأعراض، والتي يطلق عليها “الساعات الذهبية”، حيث إن فرص إنقاذ المصاب من تلك الأعراض كبيرة جدا. وكشف المتحدث بالمناسبة أن المركز الاستشفائي بالبليدة يعتبر محظوظا لامتلاكه على مصلحة أو وحدة لاستقبال المصابين بالسكتات الدماغية تشتغل طيلة ساعات اليوم، تحصي الوحدة استقبال 1200 شخص شهريا، وعن الفئات العمرية المعرضة لهذه الإصابة القاتلة، قال المتحدث بأنها تمس الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 سنة.