أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار، مساء أول أمس، عون حرس بلدي متقاعد الحبس المؤقت، والرقابة القضائية في حق 3 أشخاص آخرين من بينهم جزائري وسوريان عن تهمة جناية تهجير البشر. حسب مصادرنا، فقد أوقفت فرقة البحث والتحري للشرطة القاضية لأمن عنابة أفراد هذه الشبكة، عقب حصول الضبطية القضائية على إنابة من وكيل الجمهورية لتمديد إجراءات التحقيق القضائي مع أفراد العائلة السورية المتكون من زوج وزوجته واثنين من أبنائهما، الذين تم توقيفهم منذ قرابة أسبوعين، على متن قارب من صنع تقليدي، من قِبل أفراد حرس الشواطئ، أثناء رحلة هجرة غير شرعية نحو سردينيا الايطالية. وأفضت التحريات إلى تحديد رؤوس هذه الشبكة، المتكونة من سوريين ينشطان في تجارة المأكولات والحلويات السورية بولايتي سطيفوعنابة، الذين كانوا يقومون خلال فترة إقامتهم في الجزائر بإجراء اتصالات متواصلة مع رعايا سوريين عن طريق الهاتف النقال والرسائل الإلكترونية، من أجل إدخالهم إلى الجزائر عن طريق الحدود الشرقية، حيث بينت المحجوزات عن وجود اتصال دائم من قِبل المتهم السوري المقيم في بلدية البوني وصاحب محل لبيع المأكولات السورية، مع سوريين آخرين لم يلتحقوا بعد بالجزائر للتكفل بإجراءات تهجيرهم نحو أوروبا مرورا بالجزائر. واعترف السوريون المتابعون في القضية بعلاقتهم بشخصيين آخرين من جنسية جزائرية يقيمان ببلديتي القالة والشط بولاية الطارف، أحدهما كان يعمل كعون حرس بلدي سابقا، حيث كان المعني يحوز على قوارب للهجرة غير الشرعية، بدليل حيازة مصالح الأمن على مجموعة من القوارب التقليدية كانت بحوزته أثناء تفتيش مقر إقامته. أمواج البحر تقذف ب5 إيفواريين بتلمسان تضرب مصالح الأمن حراسة مشدّدة على خمسة مهاجرين غير شرعيين من جنسية إيفوارية، تمّ ضبطهم منذ أيام من قِبل حرس السواحل قريبا من مدينة الغزوات بتلمسان، بعد أن قذفت بهم أمواج البحر إلى عين المكان في محاولة فاشلة للإبحار نحو التراب الإسباني انطلاقا من الأراضي المغربية. ويوجد الأفارقة الموقوفون، مثلما علمت “الخبر”، بمركز صحي متخصّص في معالجة الأمراض الصدرية بمرتفعات مدينة تلمسان، حيث يخضعون للمراقبة الصحية تحت حراسة أمنية مشدّدة في انتظار التحاليل الطبية، وفي انتظار البتّ في قضية ترحيلهم نحو بلدهم الأصلي أو نحو الوجهة التي قدموا منها وهي التراب المغربي.وتعوّدت عصابات تهريب البشر بالمغرب على الاحتيال على المهاجرين الأفارقة ورميهم ليلا قريبا من المياه الإقليمية الجزائرية، بعد إيهامهم أنهم اقتربوا من التراب الإسباني.