يرتقب أن يصل إلى ولاية إليزي، هذا الأسبوع، أربعة وزراء من حكومة عبد المالك سلال في إطار جولات أمر بها الوزير الأول، بأن تبرمج في أقرب وقت للمنطقة، وذلك بهدف تفقد مشاريع هامة في قطاعاتهم، ووضع حجر الأساس لأخرى وتدشين أخرى منتهية الانجاز. وكان وزير المجاهدين الطيب زيتوني الذي حل بالولاية، منتصف الأسبوع الماضي، في مقدمة الوزراء الوافدين للمنطقة، على أن تلي زيارته قدوم كل من وزير الرياضة محمد تهمي الذي وصل، أمس السبت، إلى المنطقة لتفقد أوضاع هياكل الشباب والرياضة، وكذا قدوم كل من وزير الشؤون الدينية محمد عيسى، نهاية الأسبوع، ونظيره المشرف على قطاع الصحة عبد المالك بوضياف ووزير السكن عبد المجيد تبون، على آن تختتم كل هاته الزيارات بالزيارة المرتقبة للوزير الأول، عبد المالك سلال، أواخر الشهر الجاري للوقوف على مدى تقدم برامج التنمية المحلية بهذه الولاية الحدودية، إلى جانب مطالب أخرى ظلت على مدار الخمسين سنة الفارطة مجرد وعود يطلقها المسؤولون لتسكين الأوجاع. ويتفقد وزراء الحكومة أوضاع مختلف مناطق ولاية إليزي، خلال الأسابيع المتبقية من العام الحالي، على أن تقيّم كل وزارة إمكانات التدخل التي يمكنها توفيرها لدفع عجلة التنمية بالمنطقة. ويأتي هذا الإنزال الوزاري غير المسبوق الذي تشهده الولاية، بعد أقل من شهر من اتهام “السيناتور” بوعمامة عباس، ممثل ولاية إليزي، الحكومة بالكذب على سكان الجنوب وعدم الوفاء بالوعود في تحقيق التنمية، موضحا أنه عندما تسمع الوزير الأول يتحدث عن الجنوب، تعتقد أنه أصبح أحسن مما كان عليه، لكن الحقيقة غير ذلك.