قالت صحيفة "فيلت أم سونتاج" الألمانية، إن الشرطة أعلنت إنها سجلت زيادة كبيرة في التطرف اليميني، والهجمات التي تستهدف الأجانب، وسط جدل في البلاد حول حركة جديدة متحاملة على الإسلام. وأشار رئيس مكتب الشرطة الجنائية الفدرالية في ألمانيا، هولجر ميونخ، في مؤتمر لوزراء الداخلية الأسبوع الماضي، نشهد زيادة كبيرة في أنحاء البلاد للمخالفات ضد الأجانب. وفي أحدث الهجمات، أضرمت النيران في 3 مبان مخصصة لإيواء طالبي اللجوء في بلدة "فورا" الجنوبية، في وقت متأخر من الخميس، ورسمت إشارة الصليب المعقوف النازية، وكتبت عبارات عنصرية على جدران المباني. ويقدر جهاز الأمن الداخلي الألماني، عدد المتطرفين اليمينين في البلاد بنحو 22 ألفًا، أكثر من ربعهم من النازيين الجدد، ويعتبر نحو 10 آلاف آخرين متشددين. وقالت صحيفة "فيلت أم سونتاج" الألمانية، إن عدد الجرائم ضد الأجانب في ولاية "ساكسوني" الشرقية بلغ 179 مقارنة مع 152 العام الماضي، وهي أعلى نسبة خلال عقد. وتعتبر مدينة دريزدين، عاصمة الولاية مهد حركة احتجاجية واسعة تعرف باسم "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" –بيجيدا- والتي تمكنت من حشد أكثر من 10 آلاف شخص في مسيرة احتجاجية، الاثنين، وكان العدد الأكبر من المشاركين في المسيرات مواطنين عاديين غاضبين لوح العديد منهم بالأعلام وهتفوا بشعارات ألمانية قومية. جدير بالذكر أن ألمانيا استقبلت منذ مطلع العام 180 ألف لاجئ بزيادة 57% عن الفترة ذاتها من العام 2013، ولا سيما من الفارين من بلدان تشهد نزاعات مثل سوريا، والعراق، وأفغانستان، والصومال، فضلاً عن العديد من غجر الروم من البلقان.