رفضت عائلة اللاّعب ألبير بوجونغو إيبوسي تصديق نتائج تشريح جثة ابنها بالجزائر، والتسليم بأن وفاته بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو سببها "آلة حادة"، مثلما أعلن عنه النائب العام بتيزي وزو، ما دفع محامي العائلة إلى عقد ندوة صحفية بدوالة الكامرونية بطلب من والد إيبوسي، بحضور الطبيب الشرعي لتفنيد الرواية الجزائرية. أخذت قضية اللاّعب السابق لشبيبة القبائل ألبير إيبوسي أبعادا خطيرة، حين شكّك المحامي الفرنسي جون جاك برتران في نية الجزائريين في تسليط الضوء حول الأسباب الحقيقية لمقتل اللاّعب، مستندا إلى تقرير الطبيبين أندري مون وفودا فابيان اللذين قاما بإعادة تشريح جثة إيبوسي بالمستشفى العسكري بدوالة. وصرح الدكتور أندري مون بأن وفاة إيبوسي سببها اعتداء عنيف، موضحا خلال الندوة الصحفية المشتركة بدوالة أول أمس “سجلنا عدة إصابات واضحة التي تتعارض مع الفرضية المقدّمة في وقت سابق من طرف السلطات الجزائرية، التي تركت الانطباع بأن اللاّعب قُتل بعد إصابته بآلة حادة ألقيت من المدرّجات”. وحسب محضر تشريح جثة اللاّعب الذي يضم 15 صفحة، فإن إيبوسي تعرّض لإصابة على مستوى الجمجمة وكسر في عظام قاعدة الجمجمة وكسر في الفقرات العنقية وخلع في الكتف الأيسر، ليضيف المحامي بأن الجثة حين وصلت من الجزائر لم تكن مرفوقة بكل الوثائق المطلوبة “حتى يتسنى القيام بكل الإجراءات والفحوصات اللازمة”، مطالبا بنسخة من تقرير الطبيب الشرعي بالجزائر ومعرفة نتائج التحقيق القضائي. وقرر المحامي برتران وزميله المحامي روبان بيلاب إخطار كل الهيئات على غرار رئيس “الكاف” عيسى حياتو ورئيس “الفيفا” جوزيف سيب بلاتير، وطلب تدخل شخصيات نافذة بالكامرون منها الرئيس بول بيا من أجل ضمان إجراء محاكمة بالجزائر. والد إيبوسي: لم نتلق عزاء مسؤولي الشبيبة ولا حتى الأموال” ووجه أندري بوجونغو، والد الراحل ألبير إيبوسي، انتقادات شديدة لإدارة نادي شبيبة القبائل وللسلطات الجزائرية، مشيرا إلى أنه تأثر كثيرا لغياب الطرف الجزائري خلال مراسم دفن ابنه، مشيرا خلال الندوة الصحفية “دفنت إيبوسي ولم يحضر أي عضو من نادي شبيبة القبائل، وإلى غاية اليوم لم يأت أحد منهم لتقديم التعازي للعائلة”. وأضاف المتحدث “بلغنا عن طريق وسائل الإعلام بأن النادي والرابطة المحترفة الجزائرية تعهدا بتقديم أموال للعائلة، لقد مرت أربعة أشهر على وفاة ابني والعائلة لم تتلق أي شيء، وحتى التحقيق الذي فتحته السلطات الجزائرية حول هذه القضية لم نر نتائجه بعد”. إدارة شبيبة القبائل ترفض الرد رفضت إدارة شبيبة القبائل الرد على اتهامات عائلة الفقيد الكاميروني ألبير أيبوسي، حيث باءت كل محاولاتنا الاتصال بمسؤولي الفريق القبائلي بالفشل، لرفض أعضاء المكتب بدءا من الرئيس محند شريف حناشي ووصولا إلى أدنى مسؤول في الفريق الرد على مكالماتنا الهاتفية. وقد حاولت “الخبر” أيضا التقرب من النائب العام لدى مجلس قضاء تيزي وزو، لمعرفة رأيه في القضية، باعتبار أن عائلة الفقيد، ممثلة بمحاميها، أكدت أن ما قاله النائب العام لمجلس قضاء تيزي وزو، بشأن مقتل ابنها إيبوسي، مختلف تماما لما جاءت به نتائج التشريح الثاني الذي خضع له الضحية في الكاميرون، غير أن المكلفين بالحراسة في المجلس أكدوا لنا مرارا أن النائب العام غائب ويوجد في مهمة.