تم تنصيب فوجي عمل لتحديد واقتراح التدابير اللازمة لعقلنة الواردات ومكافحة تهريب رؤوس الأموال الى الخارج وذلك تطبيقا لتعليمات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال المجلس المصغر المنعقد مؤخرا حسبما أفاد به وزير التجارة عمارة بن يونس في حديث خص به لوكالة الأنباء الجزائرية. وسيعمل الفوج الأول الذي نصب على مستوى وزارة التجارة على اعداد التدابير اللازمة لضمان تسيير أحسن لعمليات الاستيراد وترشيدها. وأوضح الوزير في هذا السياق أنه طبقا "لتوجيهات رئيس الجمهورية نصبنا تحت قيادة الوزير الأول عبد المالك سلال فوج عمل مكلف بدراسة وتقديم التدابير الواجب اتخاذها في مجال التجارة الخارجية حيث سيقوم بتقديم نتائجه خلال الأيام القليلة المقبلة". وسيكلف الفوج الثاني المكون من ممثلين عن وزارة التجارة ومصالح الجمارك والجباية بمتابعة المعاملات التي تتعلق بالتجارة الخارجية بصفة "صارمة ودقيقة ودائمة" بهدف الحد من تهريب رؤوس الأموال إلى الخارج. وللإشارة فقد كلف رئيس الجمهورية خلال اجتماع مصغر انعقد منذ حوالي عشرة أيام خصص لتأثير تراجع أسعار النفط على الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد بالسهر على عقلنة الواردات وتشديد الرقابة على عمليات تمويل التجارة الخارجية لمواجهة كل أشكال تهريب رؤوس الأموال. وبحسب بن يونس فان الأمر يتعلق أولا بدراسة الهيكل الحقيقي للواردات قبل اتخاذ قرار التخفيض لافتا في ذات الوقت أنه يتعين على الحكومة في هذا الشأن ان تتخذ قرارات اقتصادية بدل قرارات ادارية.