يعتبر معبر رفح الشريان والمنفذ الوحيد ل 1.7 مليون فلسطيني يقطنون في قطاع غزة إلى العالم الخارجي، ومازالت السلطات المصرية تغلق معبر رفح في كلا الاتجاهين، ما يزيد معاناة الغزويين المحاصرين للعام الثامن على التوالي، حيث يترقب آلاف العالقين على الجانب الفلسطيني السماح لهم بالسفر. ويخشى محمد البابا صاحب “تحويلة مرضية” من تدهور حالته الصحية نتيجة الإغلاق المتواصل لمعبر رفح، معربا ل«الخبر” عن فرحته بمجرد سماعه فتح المعبر، غدا الثلاثاء، وقال “عرفت أن اسمي مدرج على قوائم المسافرين يوم الثلاثاء لعلاجي بمشفى فلسطين بالقاهرة، حيث أعاني ظروفا صحية صعبة”، نظرا لصعوبة المرض المصاب به. ولم تختلف حال الطلبة الدارسين في الخارج عن حال هذا المريض الذي هو عينة لمعاناة آلاف المرضى والطلبة وأصحاب الإقامات الذين ينتظرون السفر. وقال أحد الطلبة الدارسين في الخارج ل«الخبر”: “إنه لم يتمكن من السفر إلى جامعته بسبب الإغلاق”. ويأمل الطالب الذي بدت عليه علامات التعب والتفكير، أن تكون النوايا صادقة بفتح المعبر غدا الثلاثاء ليتسنى له الوصول إلى جامعته، ويطمئن أهله بوجوده على مقاعد الدراسة”، مطالبا السلطات المصرية بفتح المعبر بشكل دائم. وشهد معبر رفح، خلال اليومين الماضيين، سلسلة فعاليات طالبت الجانب المصري بفتح المعبر بشكل مستمر. وفي السياق، قررت السلطات المصرية، أمس، فتح معبر رفح البري لمدة ثلاثة أيام ابتداء من غدا الثلاثاء حتى بعد غد الخميس. وقال رئيس الهيئة العامة للمعابر والحدود ماهر أبو صبحة في تصريح صحفي، وصل “الخبر” نسخة عنه “إن الجانب المصري أبلغنا بفتح معبر رفح لمدة ثلاثة أيام لسفر الحالات الإنسانية والمرضى”، موضحا أن الطلبة سيغادرون في أول أيام فتح المعبر يوم الثلاثاء. وقالت السفارة الفلسطينية في تصريح صحفي، وصل “الخبر” نسخة عنه: “إن ذلك جاء استجابة لطلب الرئيس محمود عباس عقب زيارته الأخيرة إلى مصر”. وبدورها، رحبت حركة حماس قرار فتح المعبر، وأعرب نائب رئيس مكتبها السياسي موسى أبو مرزوق، عن أمله أن تستمر السلطات المصرية في فتح المعبر بشكل طبيعي “للمساهمة في تخفيف معاناة أبناء شعبنا”.