أعرب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي الزائر باراك أوباما في ختام مباحثاتهما بالرياض امس الثلاثاء عن حرصهما على استمرار الجهود المشتركة والتنسيق المكثف بين البلدين الصديقين في كافة المجالات خدمة لشعبيهما وللأمن والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع. جاء ذلك في بيان صدر عن الديوان الملكي السعودي في ختام المباحثات التي أجراها الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع العاهل السعودي في الرياض. وذكر البيان أن الملك سلمان والرئيس أوباما عقدا اجتماعا مطولا بالرياض امس قدم خلاله الرئيس الأمريكي تعازيه الحارة للملك سلمان بن عبدالعزيز ثار وفاة الملك السابق عبدالله بن عبدالعزيز. وجرى خلال الاجتماع وفقا للبيان بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والاستمرار في تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات بما يدعم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما. كما تم خلال المباحثات استعراض عدد من الموضوعات الاقتصادية والإقليمية والدولية. و تطرقت المباحثات إلى أهمية حل النزاع العربي الإسرائيلي استنادا إلى القرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية كما تم بحث الملف النووي الإيراني في إطار المفاوضات الجارية بين مجموعة دول (5 + 1) وإيران وأهمية الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره. وتناولت المباحثات السعودية الامريكية أيضا الأوضاع في المنطقة بما في ذلك الأزمة السورية وتداعيات الوضع في اليمن كما تطرقت إلى أهمية العمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة فيما أكد الجانبان في الجانب الاقتصادي على أهمية الاستثمارات والتبادل الاقتصادي بين البلدين. وكان الرئيس الأمريكي اختتم امس زيارة رسمية قصيرة للسعودية قادما من الهند. وتعد هذه الزيارة الثالثة للرئيس أوباما للسعودية بعد زيارتين سابقتين في عامي 2009 و 2014.