كشف العميد الطاهر عثماني، القائد الجهوي للدرك الوطني بوهران، أمس، عن توقيف عنصر دعم لجماعة إرهابية بمنطقة سفيسيفة بسيدي بلعباس، بناء على اتصال مواطن على الخط الأخضر، كما تم تفكيك، بالتنسيق مع مصالح الاستعلامات والأمن التابعة للجيش الوطني الشعبي، خلية تجنيد لتنظيم “داعش” بتلمسان وحبس شخصين. قال العميد في ندوة صحفية بوهران، إن الاتصالات الواردة عبر الخط الأخضر سمحت بتقفي تحركات العناصر الإرهابية في المنطقة، خاصة بعد تعليق صور الإرهابيين الذين لا يزالون ينشطون في إقليم القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني. وتطرق العميد لعملية حجز لأول مرة في الجزائر لكمية 82 كلغ من المخدرات الصلبة من طرف حرس السواحل بمنطقة بوزجار بعين تموشنت، مؤكدا “أثبتت التحاليل التي قام بها المخبر الوطني في الجزائر العاصمة بأن الكمية المحجوزة هي كوكايين، وهذا دليل على أن شبكات التهريب العابرة للحدود غيرت المسالك المستعملة في تهريب الكوكايين نحو أوروبا”. كما حجزت مصالح الدرك الوطني أكثر من مليون لتر من الوقود و84 طنا من المخدرات و44 طنا من النحاس على الحدود المغربية، خلال السنة الفارطة، بعد تشديد إجراءات تأمين الشريط الحدودي مع المملكة المغربية، حسب ما كشف عنه العميد الطاهر عثماني، القائد الجهوي، خلال تقديم حصيلة النشاط، مضيفا بأن الإجراءات المتخذة “قضت بصفة نهائية على التهريب بالوسائل ذات الحمولة الكبرى”. وأوضح قائلا “إستراتيجية الجزائر كانت التقليل من التهريب وليس غلق الحدود نهائيا، ولقد ركزنا في حفر الستائر والخنادق على المناطق الآهلة بالسكان، قبل الانتقال إلى جبل عصفور المعروف بتضاريسه الوعرة التي سنقوم بتغطيتها عن طريق وحدات الجيش الوطني، وبعد تجسيد مشروع المراقبة الإلكترونية”. ولم يخف العميد عثماني تأسفه لغياب التنسيق مع مصالح الأمن المغربية لمكافحة نشاط شبكات التهريب “التنسيق ضعيف جدا، لكن لا وجود لمؤشرات تأزم حدودي بين البلدين”. وعن سؤال حول قيام المملكة المغربية ببناء جدار عازل وإجراءات أخرى على الحدود، رد بالقول: “كل بلد حر في الدفاع عن حدوده، لكن طريقة وضع الحواجز في الجهة الأخرى مع ترك ممرات تثير تساؤلات، هل حقيقة لحماية الحدود ومكافحة التهريب أو لأغراض أخرى...؟ لكن من جهتنا نحن مجندون لتغطية الحدود بغض النظر عما يفعله الجار”.