أعلنت الحكومة الأردنية أمس أنها مستعدة لإطلاق سراح الجهادية العراقية ساجدة الريشاوي، مقابل الإفراج عن الطيار الأردني معز الكساسبة الذي يحتجزه تنظيم “داعش”، حسب التلفزيون الرسمي، نقلا عن الناطق باسم الحكومة محمد مومني. حيث قال هذا الأخير إن “الأردن مستعد لتحرير السجينة ساجدة الريشاوي”. وقبل ذلك، كان سفير اليابانبعمان تحدث عن “أخبار سارة خلال الساعات القادمة”، وقال إن السجينة “سيتم نقلها وتسليمها”، بما يوحي بأن التفاوض مع التنظيم يتعلق بالرهينتين، الطيار الأردني والصحافي المحتجز الذي ظهر في شريط يحمل صورة الطيار. وقد أمهل التنظيم الحكومة الأردنية 24 ساعة للإفراج عن ساجدة. ساجدة مبارك الريشاوي، من مواليد 1965 من جنسية عراقية، كان قد حكم عليها بالإعدام في الأردن بتهمة مشاركتها في عملية إرهابية استهدفت 3 مناطق في عمان في 2005. جندها زوجها حسين علي الشمري من أتباع أبو مصعب الزرقاوي، للقيام بعملية انتحارية في فندق “الراديسون ساس”، لكنها فشلت في تفجير حزامها الناسف. ثم فرت وألقي عليها القبض في مدينة السلط عند شقيقتها المتزوجة من أردني. ونتج عن التفجيرات في الفنادق الثلاثة 57 قتيلا وأكثر من 100 جريح وقتذاك. وحكم عليها بالإعدام شنقا في 2006. وتضاربت المعلومات أمس حول نوعية الصفقة بين الحكومة الأردنية و “داعش” من جهة، والحكومتين اليابانيةوالأردنية من جهة أخرى. وتعقدت الأمور عندما نفت الأردن نقل الجهادية من السجن، بينما تحدث تنظيم “داعش” عن تسريحها مقابل الرهينة الياباني، دون ذكر الطيار الأردني، الشيء الذي جعل الأردن تركز على الطيار وتعطي الأولوية لمواطنها. ومع اقتراب المهلة المحددة من التنظيم، عاشت العاصمتان عمان وطوكيو على الأعصاب في انتظار الإفراج عن الرهينتين.