أفاد السفير الفرنسي في الجزائر، برنارد إيميي، بأن ”الجزائر تبقى بالنسبة إلى فرنسا شريكا مهما وأساسيا، في دول المغرب العربي ومنطقة الساحل”. وأبرز إيميي أن ”الحوار الاستراتيجي والأمني مع الجزائر زاد عمقا بعد الاعتداء الإرهابي في تيڤنتورين مطلع 2013”. جاء هذا التصريح في كلمة للسفير الفرنسي ألقاها أثناء تكريم السفير الياباني في الجزائر ”ماسايا فوجيوارا”، والذي جرى في حفل خاص، بمقر إقامته في العاصمة، حيث أبرز السفير أن ”الجالية اليابانية في الجزائر تعرضت إلى ضرر شديد، أثناء الهجوم الإرهابي بعين أميناس (موقع الغاز)، حيث سقط 10 يابانيين من أصل 40 قتيلا”. وخاطب السفير الفرنسي نظيره الياباني، قائلا: ”وفي هذه الظروف الأليمة، سفارتكم في الجزائر استطاعت أن تعتمد على التعاون الوثيق لسفارتنا أيضا، كدليل على التقارب الكبير بين فرنسا واليابان، وذلك الحادث الأليم شكل أيضا فرصة لليابان لتعميق الشراكة مع الجزائر وتوسيعها إلى ميادين أخرى، لاسيما فيما تعلق بالمشاورات الأمنية”. وأوضح إيميي: ”أنا مقتنع بأن حضوركم (يقصد السفير الياباني) هو تعهد منكم على تقوية روابط الصداقة بين فرنساوالجزائر واليابان، التي يمكنها (ثلاثتها) التفكير في شراكات ثلاثية في إفريقيا والمغرب العربي ومنطقة الساحل”. بدوره، قال السفير الياباني في الجزائر، ماسايا فوجيوارا، في كلمة له: ”في الوقت الذي غادرت فرنسا بعد تعييني سفيرا لليابان في الجزائر، شهر أوت الماضي، أصدقائي وزملائي في فرنسا شجعوني وأعطوني نصائح قيمة، وبالنسبة لسفير مبتدئ مثلي، منصب بهذا الحجم في بلد كبير مثل الجزائر هو شرف لكنه أيضا تحد”. وتابع فوجيوارا: ”وبفضل التكوين الذي حظيت به أثناء إقامتي في فرنسا، استطعت أن أضمن عملي كسفير لليابان في الجزائر، وأعتقد في المقابل، أيضا، أن عمل سفير لفرنسا في الجزائر يتطلب قدرا كبيرا من الطاقة والموهبة، وبودي تحية السفير الفرنسي إيميي على حرصه لتقوية العلاقات الفرنسية الجزائرية، وشرف كبير لي أن أكون أحد زملاء هذا السفير الكبير، ولكونه مثلا لي، أحرص دائما على تقوية العلاقات الجزائرية اليابانية”. واختتم الحفل الذي أقامه السفير الفرنسي على شرف نظيره الياباني، بمنحه ”وسام جوقة الشرف” عن مهمته التي وصفها السفير الفرنسي ب«الناجحة استنادا إلى مساره اللامع”.