فتح العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز آل سعود، النار على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، واتهمه بتقديم أسلحة فتاكة واستيراتيجية لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، مشيرا إلى أن هذا مخالف للقانون الدولي. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد وجه رسالة إلى القمة العربية السادسة والعشرين، التي اختتمت فعالياتها أمس، بمدينة شرم الشيخ، وألقى الرسالة السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية، وأكد بوتين أن روسيا تعتبر أنه من ”المستحيل المكافحة الفعالة للإرهاب بدون تطبيع الوضع الإقليمي”، مشيرا إلى ”أن روسيا تولي اهتماماً كبيراً للتسوية العاجلة للأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن، على أساس مبادئ القانون الدولي عن طريق حوار شامل والبحث عن مصالحة وطنية عامة”. وأكد بوتين في رسالتة وقوف روسيا إلى جانب مواطني شعوب الدول العربية في طموحاتهم إلى مستقبل أفضل وتسوية جميع القضايا التي يواجهونها بطرق سلمية وبدون أي تدخل خارجي. وأعرب بوتين عن أسفه لتعرض الوضع الأمني في الوقت الحاضر في العديد من الدول العربية للخطر، بسبب تنشيط أعمال تجمعات متطرفة وإرهابية تسيطر على مدن ومحافظات بأكملها، لافتا إلى أن تلك الجماعات تتسبب في معاناة كثيرة لآلاف المواطنين الأبرياء، كما تدمر التراث الثقافي للبشرية. وعقب الرسالة التي وجهها بوتين للقمة، طلب سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، من الرئيس السيسي، الذي كان يترأس الجلسة الختامية، التعليق على الرسالة. وقال الفيصل إن روسيا لها تأثير على الشرق الأوسط، وتحديدا الأزمة في سوريا، وأنها جزء أساسي من الأزمة هناك، مشيرا إلى أن الروس يمنحون السلاح للنظام السوري بما فيها الأسلحة الاستراتيجية والفتاكة. وتساءل الفيصل كيف يدعو الرئيس الروسي إلى تسوية سلمية في سوريا والحوار الشامل والبحث عن مصالحة، وهو مستمر في دعم النظام السوري بالسلاح، على الرغم من أن النظام السوري فقد شرعيته كما فقد كل ما لديه من اتصالات مع العالم المتحضر، وأضاف ”العالم العربي حريص على حسن العلاقات مع روسيا، ونحن كعرب نحتاج إليها ونأمل أن يكون موقف روسيا على قدر من المسؤولية، وبما يتماشى مع الأهداف الواردة في رسالة الرئيس الروسي، ولا نريد أن نقف ضد روسيا ولنا مصالح معها”. وعلق السيسي عقب مداخلة الفيصل قائلا: ”القادة العرب من خلال اتصالاتهم مع كافة الأطراف الدولية يؤكدون على أهمية التوصل لحلول لكافة القضايا في العالم العربي”. وعقب اختتام أشغال القمة العربية، أعلن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن هناك إطارا زمنيا لتشكيل القوة العربية المشتركة، وطرح تكوينها خلال 4 أشهر، وهو ما يبشر بإرادة سياسية على تشكيل القوة في إطار زمني محدد، مؤكدا أن الائتلاف القائم للتعامل مع الأوضاع العربية في اليمن، ليس له علاقة بتشكيل القوات العربية المشتركة، لأنه ائتلاف معني بقضية بعينها وفيه مكون غير عربي، ولكن القوة هي مجموعة من الدول العربية تكون تنظيما دائما لمعالجة الأمن القومي العربي تحديدا، وهناك فارق بين الموضوعين، وأن القوة العربية المشتركة يتم تنظيمها في إطار الجامعة العربية، حسب قوله.