انضمت النقابة الوطنية لأعوان التخدير والإنعاش إلى نقابتي ممارسي الصحة العمومية والنفسانيين، اللتين أعربتا سابقا عن انزعاجهما من الطريقة التي ستجرى بها مسابقة الترقية المقرر انطلاقها شهر أفريل المقبل، حيث هددت النقابة بالدخول في احتجاجات وطنية إذا لم تُحتسب سنوات العمل، فيما انتقدت نقابة شبه الطبي الوزارة لتأخرها في إصدار المراسيم الخاصة بهذا الامتحان المهم. وانتقد الأمين العام للنقابة الوطنية لأعوان التخدير والإنعاش، عبد الله سكيل، في تصريحه ل«الخبر”، الطريقة التي ستجرى بها المسابقة لأنها لم تراعِ الخبرة المهنية، مضيفا أن من يملك خبرة تمتد لسنوات طويلة تصل في بعض الأحيان إلى 30 سنة، لا يمكن أن يكون في نفس المرتبة مع من يملك خبرة 7 سنوات فقط، وبهذا فإن المسابقة ستلحق أضرارا واسعة بعدد مهم من الموظفين؛ لأنها ستحتسب الخبرة بداية من جانفي 2008، وقال إن الفروع النقابية ستجتمع للرد على هذا التماطل. ولم يستبعد سكيل دخولهم في إضراب إذا لم تصدر وزارة الصحة إجراءات استثنائية تراعي فيها عدد سنوات العمل قبل انطلاق المسابقة. التذمر نفسه سجله سلك القابلات، حيث أكدت ممثلة النقابة، نادية عيواز، أنهم راسلوا وزارة الصحة لاحتساب سنوات الخبرة للقابلات، وهو الانشغال نفسه الذي سبق وطرحه رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية، إلياس مرابط، حيث أعلن مقاطعة المسابقة في حال عدم تطبيق تعليمة الوزير الأول حول الترقية. من جهته، انتقد رئيس النقابة الوطنية لشبه الطبي، لوناس غاشي، المسابقة، وأعاب على الوزارة تأخرها لحد الآن في إصدار المراسيم الخاصة بها. وحول الانتقادات المسجلة أجاب رئيس خلية الإعلام بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، سليم بلقسام، في تصريح ل«الخبر”، بالتأكيد أن التعليمة التي سبق وأصدرها الوزير الأول في 2012 باستفادة عمال قطاع الصحة من الترقية بواسطة الإجراءات الانتقالية، بالاعتماد على سنوات العمل المؤهلة للرتب الأعلى، قد تم تمديدها بطلب من وزير الصحة إلى سبتمبر 2014 بعد أن وقف على عدد مهم من الموظفين بالقطاع يستحقون الترقية بالطريقة المذكورة، ليتم تمديدها من جديد على أن تنتهي آجالها يوم 31 مارس 2015. أما المسابقة، يضيف بلقسام، فستجرى أواخر شهر أفريل ويتم الاعتماد فيها على إجراءات جاءت في أحكام القوانين الأساسية للأسلاك الطبية وهي بلوغ 7 سنوات خبرة للترشح لامتحان الترقية إلى منصب أعلى.