حددت، أمس، نتائج الخبرة العلمية للحمض النووي للجثة المستخرجة قبل ثلاثة أسابيع من شاطئ صابلات بالجزائر العاصمة، هوية صاحبها، ويتعلق الأمر بأحد البحارة الثلاثة الذين هلكوا صبيحة 8 ديسمبر 2014 إثر العاصفة البحرية التي اجتاحت السواحل الجزائرية وقتها. وتمكنت عائلة تفروخت ببواسماعيل في تيبازة، أمس، من استلام ودفن ابنها سفيان الذي كان في عداد المفقودين في عرض مياه خليج الجزائر منذ تاريخ فقدانه، مطلع شهر ديسمبر الماضي، قبل أن تطفو جثته منذ 3 أسابيع على مقربة من الميناء وهي في حالة متقدمة من التعفن نتيجة بقائها في الأعماق طيلة شهرين ونصف الشهر، الأمر الذي دفع الجهات القضائية إلى الاستعانة بتحاليل الحمض النووي “أ.دي.أن”، ما أفضى إلى التعرف عليه مخبريا، مع تحديد هويته والاتصال بأفراد عائلته. يشار إلى أن المرحوم سفيان تفروخت، هو ثالث البحارة العاملين بمؤسسة ميناء الجزائر الذين كانوا على متن قارب السحب الذي غرق بمجرد خروجه في أوج العاصفة البحرية، ضمن مهمة رسمية كلفهم بها مسؤولوهم المباشرون، غير أن إبحارهم انقلب إلى مأساة على بعد أمتار فقط من بوابة الميناء. وجدد أقارب وأصدقاء وجيران الضحايا إصرارهم على ضرورة تحرك السلطات القضائية المختصة، لتقديم نتائج التحقيق القضائي الذي أنجز بعد الكارثة، مع تحديد المسؤوليات.