أمر قاضي التحقيق لدى محكمة القليعة في تيبازة، أمس، بإيداع موظفة بمصلحة الحالة المدنية ببلدية القليعة، الحبس بناء على تهمة الإختلاس و إنتحال صفة الغير، بعدما تمكنت من سحب مبالغ مالية من حسابات بريدية جارية لمواطنين بلغت قيمتها المالية تسعة وستون مليون سنتيم . وحسبما أكدته مصادر محلية فإن مصالح أمن دائرة القليعة حققت في شكوى وردت قبل أسبوع ، أفادت بأن موظفة في الثلاثينات من العمر، تعمل بمصلحة الحالة المدنية لبلدية القليعة، عمدت إلى سحب مبالغ مالية من حسابين جاريين لمواطنين من ذات المدينة دون علمهما. غير أنهما تفطنا لوجود عملية مشبوهة إثر ضياع أموالهما المودعة في الحساب البريدي الجاري، فقاما برفع تظلم إلى المصالح الإدارية المختصة، مما دفع مصالح المفتشية الولائية لمؤسسة البريد إلى فتح تحقيق داخلي أفضى إلى تحديد هوية الشخص الذي يقف وراء عمليات الإختلاس، ويتعلق الأمر بالموظفة البلدية التي استغلت ثقة بعض الموظفين لتقوم بفعلتها التي ساقتها إلى المؤسسة العقابية. وكانت المتهمة تتعمد سحب مبالغ مالية بواسطة صكوك النجدة من حسابي الضحيتين،و ذلك على مراحل في فترة تجاوزت السنتين، حيث سحبت مبلغ خمسة وستون مليون سنتيم من حساب شخص متقاعد موازاة مع سحبها لمبلغ خمسة وثلاثون ألف دينار من حساب مواطنة بنفس الطريقة، خصوصا وأنها تحصلت على رقم الحسابين من خلال وظيفتها في الحالة المدنية.