أطلق الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني النار على سابقه عبد العزيز بلخادم، واصفا إياه ب«المهماز” و«خادم أسياده”، قائلا “بلخادم.. اسم على مسمى”، مسترسلا بلغة التهديد: “على بلخادم أن يلزم حدوده، وإلا فإن تفعيل لجنة الانضباط سيكون سريعا”. وجاءت هذه التصريحات النارية للأمين العام للأفالان ردا على ما نسب لعبد العزيز بلخادم من عقده لاجتماع حزبي خلال مأدبة عشاء أقامها بعد عودته من البقاع المقدسة، ودعا إليها أعضاء من اللجنة المركزية ووزراء سابقين. وقال أمين عام الأفالان، خلال لقائه أمس بأمناء المحافظاتبالجزائر العاصمة تحضيرا للمؤتمر العاشر للحزب، إن “بلخادم جمع الناس باسم العقيقة، وهو يجهل أن إعادة هيكلة الحزب أديرت دون عقيقة، ودون زردة، ولا شكارة”. وأفاد سعداني أن بلخادم لا يتحرك إلا بإيعاز، دون أن يكشف عن الأطراف التي تقف وراءه، قائلا إن بلخادم “مهماز، خادم لأسياده، جاء للحزب على متن سيارة، ولم ينتخبه أحد، وسرق الحزب باسم الرئاسة”، واصفا إياه، ب«الإنسان الفاشل في جميع المهام الموكلة إليه”، قائلا: “لم يفعل شيئا في الحكومة، ولا في الخارجية، ولا كوزير أول ولا كأمين عام للحزب، ليخرج من كل هذه المناصب بيد فارغة، وأخرى لا شيء فيها”، وأنه “اتخذ الحزب مطية للوصول إلى الرئاسة”. ودعا المسؤول الأول في الحزب العتيد سابقه، عبد العزيز بلخادم، إلى الاقتداء بمن سبقوه في رئاسة الحزب، ليتركوه بعد إقالتهم، مثل يحياوي وبوعلام حمودة وعلي بن فليس والراحل مهري وغيرهم، مضيفا “ماذا يريد بلخادم؟ إذا أراد أن يترشح للرئاسة، فليترشح ولكن ليس بالحزب”. وعن عملية التحضير للمؤتمر العاشر للحزب، أعلن سعداني أن الشروع في ذلك سينطلق ابتداء من الأسبوع المقبل، مبديا آماله بتعديل الدستور قبل انعقاد المؤتمر، داعيا أمناء المحافظات إلى السهر على تحضير مؤتمر “جامع لا يقصي أحدا”. وفي الإطار نفسه، أكد المسؤول ذاته أن تعديل الدستور يبقى من صلاحيات رئيس الجمهورية، الذي يعول، حسب سعداني، على الحزب كضامن للاستقرار إلى جانب الجيش ومصالح الأمن. على صعيد آخر، دافع سعداني عن كل من وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب والوزير السابق للبيئة، الشريف رحماني اللذين ورد اسماهما في كتاب “باريس والجزائر.. قصة حميمية” للصحفيين كريستوف دوبوا وماري كريستيان تابيت، الصادر في 15 أفريل الماضي بباريس، والذي اتهم فيه مسؤولين جزائريين بتحويل مبلغ 50 مليار أورو، في شكل استثمارات ومدخرات وعقارات في أرقى الأحياء الباريسية والمدن الفرنسية. وحسب سعيداني، فإن هذا الكتاب مصيره ب«مزبلة التاريخ”، وأنه جاء ليستهدف جماعة الرئيس، قائلا إنه تم تحريره هنا في الجزائر، دون أن يفصح عن تفاصيل أكثر