إتهم مستشار رئيس الجمهورية، والأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، عمار سعداني، الأمين العام الحالي للحزب العتيد، بإقصاء الأعضاء الحقيقيين للجنة المركزية، مقابل دعوة أشخاص لا علاقة لهم بالهيئة العليا للحزب. ونقل موقع"الحدث الجزائري" عن بلخادم الإثنين، إن "شرعنة منصب الأمين العام يكون بالعودة إلى الهيئة الناخبة الممثلة في اللجنة المركزية التي ستحسم اليوم في خيارها عن طريق الصندوق". ونفى عبد العزيز بلخادم أن يكون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، قد تدخل بشكل مباشر في الأوضاع التي يعيشها الحزب أو يدعّمه على حساب غريمه عمار سعداني ويقول :"هناك تحامل كبير هذه الأيام يعرف الجميع مصدره، هم يقولون أن بلخادم مدعم من طرف الجنرال توفيق، هذه تهم وجهّت لي مثلما وجهت تهم أخرى لجماعة بلعياط" – دون أن يذكرهم بالاسم وهي الجماعة التي قال بشأنها بلخادم أن "سعداني اتهمهم بالتشويش على الحملة الإنتخابية للمرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة خلال أفريل ماضي"، وتساءل : "هل من ينشّط حملة إنتخابية لصالح الرئيس هو مشوش؟". وأضاف بلخادم في معرض نفيه التحرك تحت إملاءات أية جهة بالقول "أنا أتصرف كعضو لجنة مركزية وعن قناعة راسخة، وينبغي اللجوء إلى الصندوق كثقافة سياسة، يجب تكريسها"، ويستطرد : "لقد تم سحب الثقة مني في 23 جوان عن طريق الصندوق، واليوم كل من تتوفر فيه الشروط مدعو للتقدم إلى الترشح بما فيهم عمار سعداني". وفي ردّه عن سؤال ، "من فيهم عبد العزيز بلخادم ؟"، قال :"نعم قلت كل من تتوفر فيه الشروط". وتأسف بلخادم للجو المشحون الذي تعرفه الساعات القليلة التي تسبق دورة اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني التي تعقد اليوم الثلاثاء بفندق الأوراسي بالأخص ما تعلق بالغموض الذي لا يزال يلّف جدول أعمال الدورة العادية للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، إذ في الوقت الذي يكشف أعضاء من المكتب السياسي أن الجدول يتضمن نقطتين فقط وهما المصادقة على المقترحات المتعلقة بتعديل الدستور التي سيرفعها الحزب لوزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية المكلف بالمشاورات السياسية أحمد أويحي وتنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر العاشر للحزب، يؤكد قسم ثاني من اللجنة المركزية المنضوين تحت لواء القيادة الموحدة للحزب التي ينسق أعمالها عبد الرحمان بلعياط أن جدول أعمال الدورة يتضمن نقطة واحدة فقط هي انتخاب أمين عام جديد.