كشف مصدر عليم بأن محمّد روراوة وضع اسمي المدرّبين الفرنسيين روجي لومير وهيرفي رونار على رأس قائمة المدرّبين الأوروبيين الذين سيتفاوض معهم لتدريب المنتخب الأولمبي، من باب أن رئيس الاتحادية قرّر هذه المرة عدم تكرار تجربة المدرّب المحلي منذ إقصاء “الخضر” في دورة المغرب من بلوغ مونديال لندن 2012 مع المدرّب عز الدين آيت جودي، حتى وإن كان المنتخب الذي اقترحه المدرّب الحالي لشبيبة القبائل آيت جودي كان قريبا من بلوغ الدورة النهائية للألعاب الأولمبية. مدرّب المنتخب الأولمبي مرشّح للإشراف على المنتخب الأول في “كان 2015” وفي هذا الشأن، أسرّ مصدرنا بأن رئيس الاتحادية منح الأولوية لمدرّبين أوروبيين مصنّفين في خانة “الكبار” لتولي شؤون المنتخب الأولمبي الجزائري. واختار رئيس الاتحادية من بين المواصفات المطلوبة، إشراف أي واحد منهم في وقت سابق على منتخب وطني إفريقي وعلى فريق جزائري، حتى يكون المدرّب الجديد على دراية بشؤون الكرة الجزائرية، قبل حتى أن يباشر مهامه. وهي مواصفات تنطبق على لومير ورونار، كون الأول الذي يدرّب حاليا النجم الساحلي التونسي، تولى تدريب منتخب تونس وسبق له الإشراف على شباب قسنطينة، فضلا عن أنه مدرّب توّج مع منتخب فرنسا بكأس أمم أوروبا ونال التاج القاري مع “نسور قرطاج” سنة 2004، بينما توّج الثاني مع منتخب زامبيا بالتاج القاري سنة 2012، كما أن رونار الذي يشرف حاليا على تدريب نادي سوشو سبق له تدريب إتحاد الجزائر. ولم يخف مصدرنا بأن خيار رونار أو لومير للمنتخب الأولمبي، أملته أيضا التجربة الفاشلة للمنتخب أقل من 20 سنة مع مدرّب أجنبي “مغمور”، حسب قناعة روراوة حاليا، ونعني به جون مارك نوبيلو، ما جعل رئيس “الفاف” يقرر الاستغناء من جهة عن المدرّب المحلي وعدم التعاقد مع أي مدرّب أجنبي إلاّ إذا كان يملك سيرة ذاتية متميزة. بينما سيستفيد رئيس الاتحادية أيضا من خدمات المدرّب المقبل للمنتخب الأولمبي، ما بين رونار أو لومير، على رأس المنتخب الأول بعد المونديال في حال عدم تجديد عقد وحيد حاليلوزيتش بعد المونديال وعدم الاتفاق أيضا مع مدرّب عالمي، حيث سيتم تكليف مدرّب الأولمبيين بالإشراف على المنتخب الأول إلى غاية “كان 2015”، ما يضمن على الأقل، حسب قناعة روراوة، تواجد مدرّب كفؤ ولو مؤقتا لقيادة المنتخب بعد المونديال، إلى حين تعيين مدرّب جديد ل«الخضر” بعقد تنتهي مدته في مونديال 2018. الإعلان عن هوية مدرّب الأولمبيين في أفريل ويعتزم رئيس الاتحادية الإعلان عن المدرّب الجديد للمنتخب الأولمبي شهر أفريل المقبل على أقصى تقدير، في وقت كان من المقرر تعيين مدرّب جديد على رأس الأولمبيين في ديسمبر الماضي. وتم تداول اسم المدرّب الحالي لمولودية الجزائر فؤاد بوعلي والمدرّب توفيق قريشي الذي استنجد به عدة مرات مدرّب المنتخب الوطني الحالي لمعاينة منافسي “الخضر”. أما بشأن خليفة وحيد حاليلوزيتش، فإن رئيس الاتحادية مستعدّ لتخصيص راتب مضاعف مقارنة بما يتقاضاه المدرّب البوسني حاليا الذي يقدّر راتبه ب100 ألف أورو، حيث سيتقاضى المدرّب “العالمي” حسب مقياس رئيس “الفاف” ما لا يقلّ عن ال200 ألف أورو، رغم أن محمّد روراوة يرفض رفضا قاطعا الزيادة في راتب حاليلوزيتش حتى في حال تراجع هذا الأخير مستقبلا عن قراره وتفضيله البقاء بعد المونديال مع المنتخب الوطني. ورغم أن روراوة طوى ملف حاليلوزيتش نهائيا، إلاّ أن مصدرنا كشف بأن رئيس “الفاف” لن يمانع إدراج في جدول أعمال المكتب الفدرالي المقبل رغبة حاليلوزيتش في تمديد العقد، في حال حسم البوسني لقراره خلال أسبوع على أقصى تقدير، وتمسّك روراوة خلال حديثه مع حاليلوزيتش بضرورة أخذ رأي أعضاء المكتب الفدرالي حتى ينقص من قيمة المدرّب البوسني ويفرض عليه شروط الاتحادية، وحتى يقاسم أيضا أعضاء المكتب الفدرالي أي مسؤولية محتملة ناتجة عن تجديد عقد البوسني من عدمه.