عرض أمس مسؤولو مختلف الهيئات ذات العلاقة بمشروع الطريق السيار الذي سيربط طريق شرق-غرب على مستوى ولاية سطيف بميناء جن جن بجيجل، العديدَ من المشاكل التقنية التي حالت دون انطلاقته على الرغم من مرور 6 أشهر على إعطاء الوزير الأول عبد المالك سلال لإشارة بدء الأشغال. وأبرز هؤلاء المسؤولون في لقاء أشرف عليه أمس بمقر ولاية جيجل الأمين العام لوزارة الأشغال العمومية بلطرش كمال الدين، وضم ممثلي شركات الإنجاز ومكاتب الدراسات ومديري الأشغال العمومية للولايات المعنية، أبرزوا العديد من العراقيل التي أجلت عملية انطلاق المشروع، وفي مقدمتها الانشغال الذي طرحه ممثل شركة ”ريزاني ديكشر” الإيطالية التي فازت بصفقة الإنجاز رفقة كل من شركتي ”صابطا” و ”حداد” الجزائريتين، بعدم حصول المجمع على وثيقة الأمر بانطلاق الأشغال، وكذا عدم تمكينهم من الدراسات النهائية كاملة، في وقت أكد فيه مسؤول مكتب الدراسات الكندي أن 80% من الدراسة النهائية تم تسليمها، وتبقى فقط تلك المتعلقة بالنفق وبعض المحولات تنتظر الإنجاز. إضافة إلى التأخر المسجل في إجراءات تعويض الملاك وتغيير مختلف الشبكات التي يعبرها الطريق في الولايات الثلاث جيجل وميلة وسطيف، حيث تم إحصاء 255 خط كهربائي، 26 قناة للغاز الطبيعي و54 شبكة للمياه والصرف الصحي يتطلب تغيير مسارها، وكذا 356 مسكن من مجموع أزيد من 500 بناية من المنتظر أن يتم هدمها. وكشف الأمين العام لوزارة الأشغال العمومية أن وثيقة الأمر بانطلاق الأشغال سيتم توقيعها الأسبوع المقبل على أبعد تقدير، وأعطى بالمناسبة تعليمات بالانطلاق الفعلي في الأشغال في غضون أسبوعين، مشيرا إلى أن المشروع يتطلب من المجمع الجزائري الإيطالي توفير حوالي 1800 آلية وتشغيل ما بين 12 و15 عاملا، حيث خصصت الولايات الثلاث 22 منطقة للتخزين ومساحات أخرى لإنجاز قواعد حياة لفائدة المجمع. يذكر أن مشروع الطريق السيار جيجل–سطيف الذي يمتد على مسافة تقدر ب111 كم، كان قد أعطيت إشارة انطلاق الأشغال به من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال منتصف شهر أوت الماضي بمناسبة زيارته إلى ولاية جيجل، بعد أن رصد له غلاف مالي قدر بأزيد من 160 مليار دينار.