انقلب أعضاء الأمانة الوطنية لمنظمة أبناء الشهداء على الأمين العام المؤقت الحاج عبد القادر مختار، بعد ثلاثة أشهر فقط من الإطاحة بالطيب الهواري الأمين العام السابق، وقرروا تشكيل قيادة جماعية تتولى تسيير المنظمة تضم 7 أعضاء منهم الطيب الهواري. وبرر أعضاء الأمانة في بيان لهم صدر أول أمس الإطاحة بعبد القادر مختار بفشله في تسيير المنظمة خلال فترة الأشهر الثلاثة التي تولى فيها مهمته”. وقال عبد القادر زحالي مسؤول التنظيم في المنظمة وعضو المكتب السياسي بالأفالان في تصريح له مساء أول أمس، إن المكلف بتسيير شؤون الأمانة العامة لم يؤد مهمته بالشكل المطلوب، وعجز عن تقريب وجهات النظر قبل عقد مؤتمر المطابقة مع قانون الجمعيات الجديد. وأعلن أنه تم تشكيل قيادة جماعية جديدة تتولى تسيير المنظمة، وتتشكل القيادة الجماعية الجديدة من عبد القادر زحالي والطيب الهواري، سهيلي جمال، لطرش قدور، عرجاني بوطالب، قروف حسان ورايس جمال. ورحب الطيب الهواري الأمين العام السابق بالتطور الجديد في المنظمة، لافتا إلى وجود عمل جار للم شمل صفوف التنظيم والانخراط في الحملة الانتخابية لدعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وأشار في تصريح ل”الخبر” إلى ”اهتداء أعضاء الأمانة إلى الطريق الصواب حفاظا على استقرار المنظمة”، مؤكدا أنه يتجاوب مع محاولات إصلاح ذات البين. من جهته أعلن الأمين العام المؤقت الحاج عبد القادر مختار رفضه للقرار، واتهم حليفه السابق عبد القادر زحالي بتدبير انقلاب، وتساءل عن أي سحب ثقة تتحدثون، هل تسحب الثقة في الشارع؟ أي شرعية لقرار إقصائي وقع عليه عضو مقصى بدوره؟ وصرح المتحدث ل”الخبر”: ”زحالي نصبني في منصب منسق الأمانة العامة بعدما أطاح بالطيب الهواري، لكنه يحاول الانقلاب علي بعدما وجد نفسه خارج اللعبة وأدرك أنه لن يكون في المؤتمر المقبل للمنظمة المقرر أن ينظم في الأيام المقبلة”. ولفت عبد القادر مختار إلى أن اتفاقا دبره الأمين العام لجبهة التحرير الوطني لتطبيع الأوضاع بين الأمين العام السابق للمنظمة وعضو المكتب السياسي والإبقاء على المنظمة في يد قياديين في الحزب”. وأضاف ”هذه المحاولات ستبوء بالفشل لأني أحوز على ثقة الأمناء الولائيين، بحوزتي توقيعات لمندوبي 38 ولاية تقف إلى صف الشرعية، وحصلنا على وعد بمنحنا رخصة لعقد المؤتمر”. للتذكير وقعت أول أمس مشادات بين الطرفين المتنازعين على مستوى منتدى جريدة المجاهد، عندما كان الطيب الهواري يبرمج لتنظيم ندوة صحفية للإعلان عن دعم بوتفليقة.