تعرض، أمس، في حدود الساعة الثامنة صباحا، التلميذ “ب. مصطفى”، إلى اعتداء بالسلاح الأبيض بالثانوية الجديدة لزرالدة، ما تسبب له في جروح نقل على إثرها إلى المستشفى، فيما نظم زملاؤه حركة احتجاجية بسبب غياب الأمن في المؤسسة التربوية. وعن الحادثة التي تسبب فيها شبان غرباء، أكد بعض التلاميذ الذين وجدناهم في حالة نفسية سيئة، أن الأمر يتعلق بشجار دار بين زميلهم، الذي كان رفقة صديقه على متن سيارة أمام الثانوية، وثلاثة شبان، ليتدخّل أعوان الأمن التابعون للمؤسسة لفضه. ودخل التلميذ إلى فناء المدرسة، و بعدها تقرب منه مجموعة من الزملاء قصد الاطمئنان عليه ومنهم المدعو “ب. مصطفى”، وما هي إلا لحظات حتى تفاجأ الجميع باحتلال الغرباء المكان، ليطعن أحدهم الضحية بسكين على مستوى يده ويلوذ الجميع بالفرار. التلاميذ تضامنوا مع زميلهم بتنظيم احتجاج على غياب الأمن بمؤسستهم، حيث أكد بعضهم: “يفلح الحراس فقط في متابعتنا بسبب عدم ارتداء المئزر، في حين وصلت الأمور إلى استعمال الخناجر والسيوف أمام مداخل الثانوية”. وصادف وصولنا إلى الثانوية حضور بعض الأولياء الذين فضلوا اصطحاب بناتهم إلى المنزل، خاصة بعد إصابة بعض التلاميذ والأستاذة بالإغماء من شدة الصدمة. من جهته، أكد مدير الثانوية، الذي رفض ذكر اسمه، أن الأمر يتعلق “باعتداء غرباء على تلميذ داخل المؤسسة”، مطالبا بتوفير الأمن في المحيط الخارجي لها، مضيفا “إن اعتداءات كثيرة وقعت لتلاميذهم أمام المؤسسة قصد الاستيلاء على هواتفهم النقالة”.