أفادت مصادر اعلامية أن الأمين العام لحركة النهضة الإسلامية بتونس حمادي الجبالي أعلن استقالته من منصبه داخل الحركة. وأضافت المراسلة أن الجبالي قال في بيان توضيحي إلى الرأي العام، إن "استقالته نهائية" مؤكدا اتخاذ قراره عن "رويّة" ولأسباب وصفها ب" الذاتية والموضوعية". وأشار الجبالي إلى أنه "أعلم كتابيا يوم 5 مارس/آذار 2014 رئيس الحركة راشد الغنوشي ومجموعة من قياداتها بقراره التخلي عن مهمة الأمانة العامة". وقال الجبالي في ذات البيان، إن قراره التخلي عن منصبه " في هذه الظروف بالذات لا يجب أن يفهم منه بشكل من الأشكال محاولة لشق الحركة أو اضعافها أو التأليب عليها"، مضيفا أن استقالته لا تعني بالضرورة "تأسيسا أو انخراطا في حزب آخر". وفي توضيح لاحتمال ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة، قال الجبالي إنه " حق كفلته الثورة في دستورها الجديد لكل أبناء وبنات تونس، ولكنه يبقى قرارا واختيارا هاما لا يؤخذ نزوة أو شهوة أو ارضاء لطرف ما"، معتبرا أن "شروط وظروف اتخاذ مثل هذا القرار غير متوفرة في الوقت الحاضر". من جهته قال نائب رئيس حركة النهضة عبد الفتاح مورو لRT إن "استقالة حمادي الجبالي قد تمت، والنهضة ملزمة بالموافقة عليها".واعتبر مورو أن الجبالي يشعر بالعزلة منذ معارضة الحركة في 6 فبراير/شباط 2013 لمقترحه بتشكيل حكومة تكنوقراط "كفاءات"، قائلا إنه يعلم أن لدى الجبالي "اهتماما بالترشح للانتخابات الرئاسية". وأوضحت مصادر مطلعة لRT أن الجبالي سيستقيل من النهضة إذا ما قرر الترشح للانتخابات الرئاسية. يذكر أن حمادي الجبالي (65 عاما) ترأس الحكومة التونسية في 13 ديسمبر/كانون الأول لعام 2011، بعد فوز حركة النهضة في انتخابات المجلس التأسيسي في 23 أكتوبر/تشرين الأول من العام ذاته. وقدم الجبالي استقالته يوم 19 فبراير/شباط 2013 من رئاسة الحكومة، إثر اغتيال السياسي المعارض شكري بلعيد، وبعد فشله في اقناع حركة النهضة بتشكيل حكومة كفاءات لاحتواء تداعيات الأزمة آنذاك.