كشف الأمين الوطني المكلف بالإعلام في الاتحاد الوطني لعمال التربية “أنباف” مسعود عمراوي أن حوالي 250 مؤسسة تربوية “تُسيّر دون مدير”، واتهم مديريات التربية بأنها قدمت أرقاما خاطئة عن المناصب الشاغرة خلال مخطط التسيير السنوي، حيث دعاها إلى تحمل كامل مسؤوليتها، مشيرا إلى أن “الوضع لا يمكن أن يبقى على حاله”. وأفاد المتحدث في تصريح ل “الخبر” بأنه مع اقتراب الامتحانات الرسمية تبقى العديد من المؤسسات التربوية دون مدير، وأن عددها قد يفوق 250 مؤسسة تربوية بين متوسطة وثانوية، وذكر أن هذا الوضع “غير مقبول” ويمكن أن يؤثر على السير الحسن للعملية التربوية، متسائلا في الوقت ذاته عن “جمود الهيئة الوصية إزاء هذا الوضع الغريب؟”. وقال المتحدث عبر اتصال هاتفي إن كثيرا من مديريات التربية الخمسين تسببت في هذه الوضعية الكارثية لأنها قدمت أرقاما خاطئة ومغلوطة عن عدد المديرين الذين تم إحالتهم على التقاعد، والمناصب الشاغرة في القطاع، وهو ما أدى إلى فوضى في إحصاء المناصب التي وجب ملؤها هذه السنة، وذكر أن العدد نسبي ولكنه يعكس جيدا الوضع في قطاع التربية، مفيدا بأنه يأتي في الوقت الذي ينتظر فيه التلاميذ امتحانات رسمية، وأن الكثير من الدروس ضاعت خلال الإضراب، وأن الأساتذة على قدم وساق من أجل تعويضها في أقرب الآجال. وتساءل ذات المصدر عن السبب الذي يجعل الهيئة الوصية لا تتحرك في اتجاه تسوية هذا الوضع في أقرب الآجال، خاصة أنه يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على العملية التربوية ككل إداريا وتربويا، “إلى متى ستبقى المؤسسات دون مدير؟”. وطالب العديد من مديري الثانويات بتأجيل التكوين على مستوى المعهد الوطني لتكوين المستخدمين وتحسين مستواهم، وهذا قصد مواصلة تسيير عملهم الإداري خاصة مع اقتراب الامتحانات الرسمية، إضافة إلى التزام العديد من المؤسسات بتعويض الدروس الناجمة عن الإضراب الذي دعت إليه النقابات الشهر الماضي. كما أن مديري الابتدائيات ومستشاري التربية الناجحين في مسابقة مدير متوسطة والأساتذة الرئيسيين الناجحين في مسابقة مدير متوسطة، لم يتم تحويلهم للتكوين المتخصص، وهو الأمر الذي سيجعل الأساتذة المستفيدين من التكوين يتركون أقسامهم شاغرة لأكثر من أسبوع، ما يهدد بهجرة المديرين للمدارس الابتدائية بداية من الأسبوع الأول بعد العطلة الربيعية، بسبب التحاق المديرين الناجحين في مسابقة رتبة مفتش إدارة بالتكوين المتخصص الذي يستمر إلى 10 أفريل القادم.