لقيت وزيرة الصحة في ما يسمى ب "جمهورية لوغانسك الشعبية" ناتاليا ارخيبوفا مصرعها نتيجة قصف مبنى ادارة مقاطعة لوغانسك. وأعلن رئيس الوزراء في الجمهورية فاسيلي نيكيتين: "استشهدت وزيرة صحتنا ناتاليا أرخيبوفا"، مشيرا الى أنها كانت موجودة خلال القصف عند مدخل المبنى، وكانت تتكلم مع امرأة اخرى. وارتفع عدد القتلى نتيجة قصف المبنى الى سبعة أشخاص بينما أصيب آخرون، كما أكدت ذلك قوات الدفاع الذاتي في لوغانسك. وقال رئيس المركز الاعلامي ل "الجبهة الجنوبية-الشرقية" قسطنطين كنيرين يوم الاثنين 2 يونيو/حزيران إن "قذيفة ضربت الطابق الرابع من المبنى ودمرته عمليا بالكامل". وأضاف كنيرين أنه " لقد قتل خمسة أشخاص، وهناك مصابون كثيرون بين السكان المدنيين". وفي وقت سابق، أعلنت قوات الدفاع الذاتي عن بدء القوات الأوكرانية قصف لوغانسك، حيث أكد ممثل مقر قوات ما يسمى ب"جمهورية لوغانسك الشعبية" أن "مقاتلة حربية أوكرانية ألقت وسط المدينة قنبلة انفجرت قرب مبنى ادارة مقاطعة لوغانسك حيث مقر قيادة جمهورية لوغانسك الشعبية، ما تسبب بسقوط عدد كبير من الضحايا، كما من المقاتلين كذلك من السكان الآمنين". الى ذلك أفاد مراسل وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء باندلاع حريق شديد في مبنى الادارة الذي أحاطته سيارات الاسعاف والاطفاء، مشيرا الى امكانية بقاء أشخاص بداخله. وفي وقت سابق قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب آخرون في اشتباك بين قوات الدفاع الشعبي وحرس الحدود الأوكراني بالقرب من مدينة لوغانسك. وأوضحت وكالة "نوفوستي" أن اثنين من الدفاع الشعبي ومدنيا لقوا مصرعهم في تجدد المعارك بعد محاولة الدفاع الشعبي السيطرة على قاعدة عسكرية تابعة لحرس الحدود الأوكراني. يذكر أن الاشتباك باستخدام أسلحة نارية وهاون وراجمات قذائف يستمر في المنطقة منذ فجر الاثنين. وجاء تجدد المعارك بعد فترة من الهدوء النسبي سادت المدينة عاصمة مقاطعة لوغانسك. "المحافظ الشعبي" في لوغانسك: الهجوم على حرس الحدود الأوكراني هو خطة موضوعة مسبقا في غضون ذلك أكد "المحافظ الشعبي" ل"جمهورية لوغانسك الشعبية" فاليري بولوتوف أن هجوم قوات الدفاع الذاتي للجمهورية على إدارة حرس الحدود الاوكرانية في لوغانسك الذي أسفر عن اصابة 7 من الجنود الاوكرانيين ومقتل خمسة من المهاجمين كان خطة موضوعة مسبقا. وقال بولوتوف في حديث للاذاعة اللاتفية Baltkom يوم الاثنين إن "هذه كانت احدى خططنا التي وضعناها، والآن تنفذ في الواقع، اذ أن استهداف ادارة حرس الحدود يدخل ضمن أهداف تحرير أراضي الجمهورية". ولفت الى أنه شارك نحو 150 مسلحا من قوات الدفاع الذاتي في ذلك الهجوم. وكانت هيئة حراسة الحدود الأوكرانية قد أعلنت في وقت سابق أن 7 من رجالها أصيبوا بجروح في لوغانسك نتيجة اشتباكات بالقرب من إدارة حرس الحدود في هذه المنطقة بشرق أوكرانيا. وأوضحت الهيئة يوم الاثنين 2 يونيو/حزيران أن نحو 100 مسلح حاصروا إدارة حرس الحدود الليلة الماضية وأطلقوا النار من رشاشات وراجمات قذائف، مشيرة إلى أن عدد المسلحين حول الإدارة بلغ نحو 500 شخص في منتصف يوم الاثنين. من جانبه صرّح مصدر في "جمهورية لوغانسك الشعبية" بأنه لا توجد أية معلومات حول سقوط جرحى خلال هذه المواجهة، مشيرا إلى استمرار المفاوضات حول إمكانية رجال حرس الحدود من سكان لوغانسك مغادرة مقر الإدارة. وذكرت وكالة "نوفوستي" أنه بدأ استسلام حراس الحدود الأوكرانيين بعد اشتباك استمر ساعات في لوغانسك. وأوضحت الوكالة أن 10 من العسكريين الأوكرانيين قرروا وقف المقاومة والاستسلام لقوات الدفاع الشعبي التي حاصرت مقر إدارة حرس الحدود، مضيفة أن العدد الإجمالي للعسكريين في الإدارة يبلغ نحو 150 فردا. هذا وكثفت كييف منذ أيام عمليتها العسكرية في جنوب شرق أوكرانيا لقمع المحتجين المعارضين الذين لا يعترفون بالسلطات الجديدة بل أعلنوا عن قيام جمهوريتين مستقلتين في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك. وجاء تكثيف العملية بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت 25 مايو/أيار الماضي والتي فاز فيها رجل الأعمال بيوتر بوروشينكو.