أطلقت قوات مكافحة الشغب لأمن عنابة، صبيحة أمس، الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع على جموع الباعة الفوضويين بمحيط سوق الحطاب، على خلفية استخدام هؤلاء الباعة للعنف، وصل إلى حدود إشهار بعضهم للخناجر والسكاكين ورشق قوات الأمن بالحجارة، ما أدى إلى تحطيم سيارتين وإصابة بعض المواطنين بجروح جراء رشقهم بالمقذوفات. وتمكنت قوات مكافحة الشغب لأمن عنابة، من توقيف حوالي 15 فردا ممن شاركوا في أعمال الشغب، ومعظمهم معروف لدى مصالح الأمن. وأفادت مصادر محلية أنه قد تم تحويل جزء من الموقوفين للتحقيق على مستوى مقرات الأمن الحضري التاسع والأول، في حين حوّلت أخطر العناصر المشاغبة إلى مقر الأمن الولائي لعرضهم على التحقيق الأمني بتهمة الإخلال بالنظام العام وتحطيم الممتلكات والاعتداء على هيئة نظامية. وحسب شهود عيان، فقد شرعت قوات مكافحة الشغب في ملاحقة الباعة الفوضويين في حدود الساعة الحادية عشر صباحا، في استخدام القوة، بعدما رفض العشرات منهم الانصياع لأوامر تحرير الأرصفة والشوارع التي نصب عليها الباعة سلعهم بطريقة مخالفة للقوانين، ما تسبّب في انحراف الوضع، وشرع هؤلاء الباعة المتجولون الذين ينحدر معظمهم من أحياء السرول وبوخضرة وبلديات تابعة إقليمين لولاية الطارف، في الصعود فوق المباني المحيطة بسوق الحطاب والشروع في رشق قوات مكافحة الشغب بطريقة عشوائية بالحجارة ومختلف المقذوفات، ما جعل عناصر الأمن تردّ عليهم بالقوة باستخدام الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم وحماية الممتلكات العمومية والخاصة من التخريب والتحطيم، لاسيما وأن بعض الباعة الفوضويين استغلوا صعودهم فوق سطح سوق الحطاب للخضر والفواكه، الذي كان يعجّ حينها بعشرات المواطنين لتوجيه وابل من الحجارة صوب أفراد الأمن والمواطنين، ما استدعى توجيه فرقة خاصة لأفراد مكافحة الشغب صوبهم، حيث تمكّنوا بعض ملاحقة قصيرة فوق سطح السوق من توقيفهم وحجز أسلحة بيضاء كانت بحوزة احدهم، حيث تم اقتيادهم إلى مقر الأمن الحضري التاسع. وأرجع بعض الباعة سبب استخدامهم للقوة ضد قوات الأمن إلى رفض مسؤوليهم إعادة تسليمهم السلع المحجوزة وإطلاق سراح بعض الموقوفين.