الخسارة “الساذجة” للمنتخب الوطني، في مباراة افتتاح المجموعة الثامنة أمام المنتخب البلجيكي، جعلت اللاعبين يشعرون فعلا بالندم، رغم أنهم قاموا بمجهودات استثنائية خلال المباراة، “حتى لا يشعروا بالندم” في آخر المباراة لو أنهم انهزموا أمام منافس صوّره لهم حاليلوزيتش على أنه “بطل الأبطال” الذي لا يمكن قهره. ندم لاعبو المنتخب الوطني لم يكن بسبب عدم بذلهم مجهودات كبيرة من الجانب البدني، بل جاء الندم بسبب ذلك المجهود “الخرافي والاستثنائي” الذي بذلوه دون فعالية فوق أرضية الميدان، وكل لذلك الجهد المتسبب الأول في عدم قدرتهم على مسايرة نسق لاعبي المنتخب البلجيكي في الشوط الثاني، وكان الندم من جانب هؤلاء لكون استراتيجية المدرب الوطني هي التي حرمتهم من كسب نقطة على الأقل وجعلتهم يقدمون أسوأ عرض كروي مقارنة ببقية المنتخبات المشاركة في مونديال البرازيل. صراع مفتوح بين اللاعبين والمدرب الوطني رغم أن تصريحات بعض لاعبي المنتخب الوطني، الذين تحدثوا إلى الصحفيين في المنطقة المختلطة، لم تشر إلى مسؤولية المدرب الوطني، من باب اللباقة ربما، إلا أن ما حدث بعد ذلك في مكان إقامة “الخضر” جاء معاكسا تماما لرأي اللاعبين في المدرب وفي استراتيجيته، حيث لم يخف عدد كبير من اللاعبين امتعاضهم للخطة التي فرضها عليهم وحيد حاليلوزيتش وجعلتهم يستنفدون قواهم دون جدوى وتحت درجة حرارة عالية، وتسبب في النهاية في خسارتهم. ولم يهضم فوزي غلام، الظهير الأيسر للمنتخب الوطني، الخسارة. ولم يتحرّج غلام، حسب مصدر عليم، في تحميل حاليلوزيتش كامل المسؤولية، حيث كشف مصدرنا بأن الظهير الأيسر للمنتخب الوطني قال للمدرّب حاليلوزيتش، بحضور المحضّر البدني سيريل موان: “أنت هو المسؤول عن الخسارة. إنها غلطتك”، في إشارة واضحة إلى الخطّة الدفاعية المبالغ فيها وتخوّف المدرّب من توظيف أوراقه الهجومية في مباراة كانت في متناول المنتخب الوطني. روراوة كان على وشك إقالة حاليلوزيتش بعد المباراة الخسارة المرّة للمنتخب الوطني أمام نظيره البلجيكي أثارت حفيظة رئيس الاتحادية الذي راوده الأمل، رغم ضعف مستوى “الخضر”، في إمكانية إدخال حاليلوزيتش المنتخب الجزائري التاريخ بتحقيق انتصار على بلجيكا، قبل أن تتبخر أحلام روراوة في عشر دقائق حملت هدفي فوز المنتخب البلجيكي. وحسب مصدرنا، فإن روراوة تفاجأ حين أقحم حاليلوزيتش اللاّعب مهدي لحسن بدلا من مهاجم أو لاعب وسط ميدان هجومي، كون ذلك كان مؤشرا واضحا بأن مدرّب المنتخب الجزائري لا يبحث عن الفوز إنما يسعى فقط للدفاع وتفادي تلقي الأهداف. عدم إشراك لاعب قادر على الاحتفاظ بالكرة وتنشيط الهجوم، على غرار عبد المومن جابو أو ياسين براهيمي، جعل روراوة يفقد صوابه خلال المباراة، وتملّكه الغضب حين انتهت المباراة بخسارة المنتخب الوطني، حيث كاد رئيس الاتحادية أن يقدم على إقالة حاليلوزيتش في لحظة غضب، قبل أن يتراجع عن ذلك في آخر لحظة، كون الإقالة بعد المباراة الأولى للمونديال ستسيىء أكثر للكرة الجزائرية وللاتحادية أكثر من إساءة حاليلوزيتش لصورة الجزائر كرويا، بعد الإستراتيجية الدفاعية المبالغ فيها التي لفتت انتباه الجميع في البرازيل. زفزاف يعاين مكان إقامة “الخضر” في بورتو أليغري تنقّل، أول أمس، نائب رئيس “الفاف” جهيد زفزاف إلى مدينى بورتو أليغري، التي ستحتضن مباراة الجولة الثانية بين المنتخبين الجزائري والكوري الجنوبي يوم 22 جوان الجاري. وسيعاين زفزاف مكان إقامة “الخضر ب«أوتيل دوفيل” حتى يتأكد من أنه جاهز لاستقلال المنتخب وبأنه لا توجد أي مشاكل من الجانب التنظيمي، في انتظار وصول المنتخب اليوم. استراتيجية حاليلوزيتش فاجأت غوركوف تفاجأ المدرّب الفرنسي كريستيان غوركوف لمردود المنتخب الجزائري في المباراة الأولى، وصُدم للطريقة الدفاعية التي انتهجها المدرّب وحيد حاليلوزيتش أمام المنتخب البلجيكي.ولم يصدق غوركوف، حسب مصدر قريب من الاتحادية، عدم منح حاليلوزيتش أي تعليمات لعناصره بتوظيف الورقة الهجومية وعدم إشراكه للاعبين يملكون النزعة الهجومية. وخلُص في النهاية إلى أن المدرب حاليلوزيتش هو المسؤول عن خسارة المنتخب الجزائري كونه قدّم تشكيلة ممنوعة من اللّعب الهجومي. حصة خاصة لحراس المرمى أجرى حراس المنتخب الوطني حصة تدريبية خاصة منتصف نهار أمس بقيادة الطاقم الفني الوطني، بميدان ملعب مركز إقامة “الخضر” بسوروكابا.وخاض مبولحي وزيماموش وسيدريك الحصة، دون زملائهم لمدة فاقت ال45 دقيقة، قبل أن يلتحق بهم بقية العناصر الوطنية التي أجرت حصة تدريبية عادية. حاليلوزيتش يشرّح طريقة لعب كوريا الجنوبية برمج المدرب الوطني، وحيد حاليلوزيتش، أمس، حصتين نظريتين بالفيديو للاعبيه، قصد تشريح طريقة لعب المنتخب الكوري الجنوبي، الذي فرض منطق التعادل على روسيا في المباراة الأولى من المجموعة الثامنة.وحذّر المدرب الوطني رفاق مجيد بوڤرة من خفة لاعبي المنتخب الكوري، الذين يمتازون أيضا بالسرعة وبالصرامة التكتيكية، ناهيك عن الحالة البدنية الجيدة التي يتمتعون بها، بدليل أنهم صمدوا أمام روسيا إلى غاية الثانية الأخيرة. حالة يبدة غامضة بالرغم من تطمينات الطاقم الطبي الوطني، وكذا المدرب، بشأن إصابة حسان يبدة، إلا أن لاعب أودينيزي الايطالي لا يزال يجد صعوبات في التدرب مع المجموعة، حيث خاض، مساء أول أمس، التدريبات رفقة المحضر البدني بمفرده، وتحت أعين الطبيب بوقلالي. وخضع أمس يبدة لحصص علاجية مكثفة على أمل تجهيزه لمباراة كوريا الجنوبية، رغم أن الأمر مستبعد جدا. روراوة يقاطع حاليلوزيتش لم يلتق رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، التشكيلة الوطنية، وبالأخص المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، منذ مباراة بلجيكا، حيث يبدو أن الرئيس قاطع وحيد، في رسالة واضحة عن غضبه الشديد من طريقة لعب المنتحب الوطني، الذي لم يحاول تهديد مرمى الحارس البلجيكي كورتوا إلا في مناسبة واحدة، جاء على إثرها الهدف الوحيد الذي أمضاه سفيان فغولي عن طريق ضربة جزاء. مباشرة بعد نهاية المقابلة بملعب مينيرو ببيلو أوريزانتي، غادر رئيس الفاف، محمد روراوة، المدينة رفقة عائلته ورئيس الكنفدرالية الإفريقية عيسى حياتو. ويكتفي رئيس الفاف، لحد الساعة، بمعرفة أخبار المنتخب عن طريق الهاتف فقط. مصباح هو الذي قام بالتغيير الثالث بدلا من المدرّب أخلط هدف منتخب بلجيكا الثاني حسابات المدرّب الوطني وحيد حاليلوزيتش، الذي كان يستعد لإقحام المدافع عيسى ماندي كبديل ثالث في المباراة، حيث أربك هدف مارتانس المدرّب حاليلوزيتش الذي بقي مترددا في القرار الواجب اتخاذه.وكشف مصدرنا بأن تردد حاليلوزيتش للحظات جعل المدافع جمال الدين مصباح يطلب من المهاجم نبيل غيلاس تحضير نفسه للدخول قبل أن يتم إقحام ماندي، ليعطي حاليلوزيتش بعدها تعليمات لأمين المنتخب بإدراج اسم غيلاس بدلا من ماندي، ليحدث بعدها التغيير الثالث والأخير للمنتخب الوطني. بلكالام يتشابك بالأيدي مع المكلف بالعتاد عاشت التشكيلة الوطنية حالة هلع بسبب الشجار الذي حدث، سهرة أول أمس، بين المدافع الدولي سعيد بلكالام والمكلف بالعتاد، نبيل بوتنون، وصل إلى حدّ التشابك بالأيدي لولا تدخل بقية أفراد الطاقم الفني الوطني وكذا بعض اللاعبين الذين فرقوا المتشاجرين. وهي الحادثة التي تدل على الحالة النفسية الصعبة التي تعيشها العناصر الوطنية، جراء هزيمة بلجيكا. سبب الشجار، حسب مصادر عليمة، راجع إلى مساس المكلف بالعتاد، لطرد خاص بمدافع واتفورد الإنجليزي بلكالام، الذي تسلمه من شركة الألبسة الرياضية “بيما”، بعد توقيعه لعقد مؤخرا، وهو ما لم يتجرّعه بلكالام، الذي أعاب على بوتنون التدخل في أمور لا تعنيه، قبل أن تتطور الملاسنات إلى شجار بالأيدي، وهو ما أحدث ضجة كبيرة في مركز أر سي سبور بسوروكابا. هذه الحادثة التي حاول أعضاء الطاقم الفني والإداري التكتم عليها، من شأنها أن تفجر الوضع في بيت المنتخب الوطني، لاسيما وأن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، غير مستعد على السكوت عن هذا الأمر، لأنه يضرّ بسمعة المنتخب الوطني أمام مرأى ممثلين عن السلطات المحلية لسوروكابا.