جاء في بيان برنامج ”الإعلام والثقافة من أجل التنمية في منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط” الذي يعمل رفقة مجموعة حقوق الأقليات الدولية، بالشراكة مع صندوق الأمير كلاوس للثقافة والتنمية، أن الفرق المسرحية الجزائرية مدعوة للحصول على دعم مالي مباشر يتراوح ما بين 35000 أورو إلى 85000 أورو لتغطية ما يصل إلى 75 ٪ من ميزانية العمل الفني المسرحي الذي تقدمه الفرقة في إطار الاحتفاء بمسرح الشارع. وأشار البيان إلى أن الفرقة عليها بالتكفل بنسبة ال25 ٪ المتبقية من المشروع المسرحي الذي يجب أن يستمر عرضه طيلة 10 أشهر في الجزائر. ويتطلع الاتحاد الأوروبي إلى تمويل العروض التي تخدم الإنسانية، التي تقدم على ”مسرح الشارع”، مع التركيز بشكل خاص على المواضيع التي تتحدث عن الأقليات العرقية والدينية واللغوية، بما في ذلك اللاجئين. ويعتبر مسرح الشارع وسيلة للحوار والتبادل الفكري في المجتمعات المحلية والمجتمع ككل فيما يتعلق بحقوق الأقليات، كما يعد وسيلة للتشجيع على الحوار والتأمل داخل المجتمع. وقد سبق أن قدمت العديد من الفرق الهاوية والمحترفة في الجزائر هذا النوع المسرحي الذي لا يتطلب إمكانات مالية كبيرة، كالعرض المسرحي الذي زار مؤخرا ساحة شاطئ الكيتاني بباب الواد في الجزائر العاصمة، بعنوان ”حكواتي”, وتستهوي فكرة ”مسرح الشارع” في الجزائر خاصة الشباب، وطلبة المعهد العالي للفنون الدرامية والمسرحية ببرج الكيفان، الذين قدموا العديد من العروض المسرحية من هذا اللون كمسرحية ”العشيق عويشة والحراز” سنة 2011. ويعتبر الاتحاد الأوروبي ”مسرح الشارع” وسيلة قوية للتعبير عن الحقائق المتنوعة والحث على التغيير الاجتماعي الإيجابي. يذكر أن هذا المشروع واحد من ثلاثة مشاريع ثقافية ممولة من الاتحاد الأوروبي ضمن البرنامج الإقليمي ”الإعلام والثقافة من أجل التنمية في منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط”، الذي يسعى لدعم مجهودات دول جنوب المتوسط في بناء ديمقراطية متأصلة والمساهمة في الاقتصاد والتنمية البشرية والمجتمعية، من خلال تعاون إقليمي في مجال الإعلام والثقافة. ويدعم البرنامج أنشطة تعزيز إصلاح السياسات الثقافية وتعزيز قدرة واضعي السياسات الثقافية، فضلا عن تشجيع الاستثمار وتنمية قدرات العاملين في الأنشطة الثقافية.