قال روراوة عند نزوله، صباح أمس، ضيفا على منتدى المنظمة الوطنية للصحافيين الرياضيين الجزائريين بقاعة المحاضرات بملعب 5 جويلية، إن السياسة التي انتهجتها الاتحادية أعطت ثمارها، والنتائج المحققة كانت نتاج عمل ودراسة على المدى البعيد، مشيرا إلى مساهمة عدة جهات في نجاحات المنتخب الوطني الأول، بداية من اللاعبين في الميدان، إلى عمل الطاقمين الفني والإداري، دون نسيان دور الجمهور ووسائل الإعلام. واعتبر رئيس الاتحادية أن المنتخب الوطني سيعمل على الحفاظ على وجوده بانتظام في أكبر المحافل الدولية مستقبلا، بمواصلة العمل على نفس السياسة المنتهجة، مشيرا إلى نجاح سياسة الاستثمار في الشباب، و قال “لا أريد الحديث كثيرا عن انجازات الماضي، بل يجب التفكير والتحضير للمستقبل، لأن تحديات كبرى تنتظرنا بداية من تصفيات كأس أمم إفريقيا المقررة شهر جانفي القادم في المغرب، وسيكون المنتخب الوطني على موعد يوم 6 سبتمبر القادم مع مواجهة منتخب إثيوبيا والمهمة لن تكون سهلة كما تعلمون في أدغال إفريقيا”، يقول روراوة الذي عرّج في مداخلته على المدرب الجديد ل”الخضر” الفرنسي كريستيان غوركوف الذي خلف المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش. ودافع المسؤول عن اختياره هذا التقني، وقال في هذا الشأن “تعلمون أنه في آخر بيان للمكتب الفيدرالي تم الكشف عن اسم كريستان غوركوف كمدرب جديد للمنتخب الوطني الأول، خلفا للمدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش. لقد درسنا سيرا ذاتية لعدة مدربين أجانب، واستقر اختيارنا على هذا المدرب لمعيارين أساسيين: وهما أن غوركوف مدرب شاب ومُكوّن ومنتخبنا الوطني يضم في صفوفه لاعبين شبانا يوجدون في بداية المشوار، على غرار بن طالب وماندي اللذان لعبا مع “الخضر” مونديال البرازيل. كما أنّ التقني الفرنسي يعرف ذهنية اللاعب الجزائري، لأنه تعامل كثيرا مع اللاعبين الجزائريين في مشواره، ما سيسهّل عمله كثيرا”، يقول رئيس الفاف. وأكد في معرض حديثه أيضا أن اللاعب الدولي السابق ل”الخضر” يزيد منصوري سيكون مساعدا لغوركوف، في انتظار تعيين مدرب مساعد محلي في الأيام القليلة القادمة، حسب تقديره. وأكد المتحدث أن بلحاجي سيكون مدربا للحراس في المنتخب الأول، مشيدا بكفاءته، مثلما هو الحال بالنسبة لطبيب المنتخب يقدح. أمّا عن الأهداف التي حدّدها مع القائد الجديد لسفينة “الخضر”، أضاف روراوة “سنضبط الأهداف بشكل دقيق قريبا، عندما يستعد المدرب غوركوف لإمضاء عقده الجديد، ولكن اتفقنا معه مبدئيا على التأهل إلى دورة المغرب 2015 والوصول إلى الدور نصف النهائي على الأقل، في العرس الإفريقي القادم، كما نشترط عليه التأهل إلى مونديال روسيا 2018 وبلوغ على الأقل الدور نفسه الذي بلغه “الخضر” في البرازيل”.
قال روراوة حققت الاتحادية الجزائرية الاكتفاء الذاتي في التسيير المالي ولم نمس أموال الدولة التي قدمتها للفاف، منذ خمس سنوات، وسننجز فندق ب5 نجوم بقيمة 200 مليار سنتيم ويضم 120 غرفة. سنجعل سلك التحكيم محترفا ولا مجال للحكام المتطوعين، وعلى الأندية واللاعبين والمسيرين الاطلاع على قوانين اللعبة، لأنه للأسف هناك الكثير من يجهل قوانين اللعبة. هناك 50 في المائة من اللاعبين الأجانب لم يلعبوا أكثر من 3 مواجهات في الموسم مع نواديهم، ولهذا أطلب من النوادي الاستثمار في الشبان وعدم القيام باستقدامات عشوائية. قمنا بجميع الترتيبات التنظيمية من أجل الانطلاق في الموسم الاحترافي الجديد في أفضل الظروف في الموعد المحدد. الحديث عن استقالتي من رئاسة الفاف أمر سابق لأوانه، لأنني في بداية عهدتي وقررت مساندة بلاتير للبقاء على رأس الفيفا. أنفي كل الأخبار التي تحدثت عن وجود اتصالات مع الاتحاد المصري لبرمجة مباراة ودية بين المنتخبين المصري والجزائري، وكل ما قيل حول هذا اللقاء لا أساس له من الصحة. سندخل الموسم الخامس من الاحتراف، ولكننا لم نبلغ الاحتراف الحقيقي الذي تشهده النوادي الأوروبية، ولكننا سنصل قريبا، خاصة بدعم الدولة التي ستتكفل ببناء مراكز التكوين والمنشئات الرياضية الكبرى، وهناك عوامل خارجية تعيقنا عن بلوغ الاحتراف الحقيقي. أبواب المنتخب الوطني مازالت مفتوحة أمام اللاعبين الجديد، سواء في داخل الوطن أو في الخارج، وتوجد مجموعة كبيرة من اللاعبين تحت المجهر وتخضع للمتابعة بإمكانها تدعيم المنتخب الوطني مستقبلا. عقدنا مع شركة بوما للألبسة الرياضية يوشك على نهايته، ولدينا عرضان من علامتين كبيرتين نحن بصدد دراستهما. سننجز مركزا طبيا متطورا في مركز سيدي موسى وبأحدث التقنيات ونعمل بالتنسيق مع الوزارة لانجازه. المكتب التنفيذي للكاف سيجتمع يوم 19 سبتمبر القادم من أجل دراسة عدة قضايا راهنة، ومنها ملفات “كان” 2019 و2022، فهناك عدة منتخبات تنوي الترشح لاحتضان تلك الدورتين. المدرب السويسري شوفمان سيتولى تدريب المنتخب الأولمبي، لأنه يملك الخبرة في المنافسات الدولية وعلى مستوى الشبان، والمنتخب الأولمبي لديه الوقت الكافي للتحضير، لأنه سيخوض شهر جوان القادم مباراة فاصلة ذهابا وإيابا مؤهلة إلى الدورة النهائية المؤهلة لأولمبياد البرازيل 2016 التي ستحتضنها الكونغو، وتتكون من ثمانية منتخبات. قريشي يقوم بعمل كبير في المديرية الفنية وسعدان سيتكفل بالشبان تحدث رئيس الاتحادية في معرض حديثه عن المديرية الوطنية، ولم يخف فيه إعجابه بالعمل الذي يقوم به التقني توفيق قريشي على مستوى المديرية الفنية الوطنية التي يشرف عليها بشكل مؤقت، بعدما غادرها سعيد حدوش لأسباب عائلية، على حد قول روراوة. وعن الأخبار التي تداولت اسم المدرب الوطني السابق رابح سعدان لتولي منصب المدير الفني الوطني، قال روراوة إنه توصل إلى اتفاق مع سعدان للإشراف على الفئات الشابة، وأوضح “سعدان هو الذي أراد العمل مع الفئات الصغرى ووافقنا على شرطه”، يقول روراوة الذي تطرق أيضا إلى ملف التكوين، وقال في هذا الخصوص “نحن البلد الإفريقي الوحيد الذي يملك أكبر عدد من إجازات الكاف “أ” للمدربين، كما قمنا بتكوين 2740 مدربا ويوجد 200 ناديا في الجزائر. لقد نظمنا دورات تكوينية خاصة بالمحضرين البدنيين، ودورة أخرى خاصة بتكوين مدربي الحراس تحت إشراف أخصائيين أجانب، ومنحنا الفرصة للاعبين القدامى للحصول على مناصب شغل جديدة”. “إلغاء السفر إلى قطر جاء لأسباب إدارية” تحفّظ رئيس الاتحادية عن الخوض في قضية إلغاء تنقل المنتخب الوطني إلى قطر، في أعقاب عودة “الخضر” من البرازيل، وأحجم عن الدخول في الأسباب الرئيسية التي كانت وراء إلغاء الرحلة التي كانت مقررة نحو قطر بدعوة من أمير دولة قطر لتكريم لاعبي “الخضر” على الانجاز التاريخي الذي سجلوه في مونديال البرازيل. واكتفى روراوة بالقول “لقد تم إلغاء السفرية لأسباب إدارية لم يتم الالتزام بها، وهذه الحادثة لن تؤثر على علاقتنا مع إخواننا في قطر، وتربطنا علاقات أخوية مع رئيس الاتحاد القطري”، يقول روراوة الذي أكد أيضا أن عدة لاعبين في المنتخب الوطني تربطهم عقود مع شركة المتعامل الهاتف النقال “أوريدو” القطرية، وهؤلاء توجهوا إلى قطر في هذا الإطار”. وفي سؤال حول ما إذا كان يتابع انتقالات لاعبي “الخضر” هذه الصائفة ويتدخل في مستقبلهم الاحترافي، أضاف روراوة، الذي حظي بتكريم المنظمة الوطنية للصحفيين الرياضيين الجزائريين “كل العروض التي تلقاها اللاعبون والوجهات التي اختاروها كانت بمحض إرادتهم وباختيارهم لوحدهم أو مع نواديهم، ولم أتدخل لا من بعيد أو من قريب في تحديد وجهتهم الاحترافية”. “حياتو صديقي ولا أسعى لرئاسة الكاف أو لوناف” قال رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، بشأن الأخبار التي تحدثت عن نيته في تقديم ترشحه لرئاسة الكونفيدرالية الإفريقية: “خبر رغبتي في رئاسة الكاف لا أساس له من الصحة وتأسفت لسماعي هذا الخبر، فالرئيس عيسى حياتو صديقي وهو يعد بمثابة شقيقي الأكبر ولا أريد استخلافه، لأنني أشيد بالانجازات الكبيرة التي حققتها “الكاف” منذ توليه رئاستها، وبفضله حققت إفريقيا عدة مكاسب، منها تنظيم كأس العالم في جنوب إفريقيا وتمثيل القارة بخمسة منتخبات في المونديال”، قبل أن يضيف “لقد تقرر في المؤتمر الأخير للفيفا عدم تقييد الرئيس بالسن وعدد العهدات، والهيئة الإفريقية تخضع لقوانين الفيفا، مثلما هو الحال بالنسبة للاتحادية الجزائرية، كما أنني لا أفكر إطلاقا في رئاسة الكاف” يقول روراوة. أما عن رئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم، فقد أوضح روراوة أنه يشغل هذا المنصب بصفة مؤقتة، لأنه يشغل منصب نائب الرئيس المستقيل فيصل نواف، وقال المتحدث في هذا الخصوص “أتولى رئاسة الاتحاد العربي بالنيابة، لأنني أشغل منصب نائب الرئيس وستجتمع اللجنة التنفيذية قريبا من أجل تنظيم انتخاب الرئيس الجديد، ولن أترشح لهذا المنصب”، على حد قوله. “غوركوف شرع في معاينة منافسي الجزائر” كشف رئيس “الفاف” محمد روراوة، أن المدرب الجديد للمنتخب الوطني شرع في معاينة أشرطة بعض لقاءات منافسي المنتخب الجزائري في تصفيات كأس أمم إفريقيا المقررة، شهر جانفي القادم، في المغرب، قبل تعرّفه على المنتخب الثالث الذي سينضم إلى مجموعته بين مالاوي والبينين، وقال المتحدث “لا نريد ترك المجال لحدوث أي مفاجأة غير سارة خلال تحضيراتنا لمقابلات المنتخب الوطني في هذه التصفيات، وقد ضبطنا كل شيء، منها الحجز في الفنادق وتوقيت السفر والعودة، وأيضا مواعيد وصول اللاعبين والتحاقهم بالمنتخب، ونعلم جيدا أن البرمجة ستكون مكثفة خلال الأشهر الثلاثة القادمة (سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر)، ولهذا ا لسبب أردنا ضبط كل الأمور مبكرا”، يقول محدثنا، الذي أكد أيضا أن الفاف لن تترك أي نقطة للحظ فيما تعلق بتنظيم المشاركة في تنظيم المقابلات القادمة. “الجزائر قادرة على تنظيم كأس إفريقيا بدل ليبيا” أكد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، أن الجزائر قادرة ومستعدة لاحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا في 2017 في حال ما إذا تأكد انسحاب ليبيا التي من المقرر أن تحتضن هذه الدورة. وقال رئيس الفاف في معرض حديثه “نتمنى أن يعود الأمن والسلام والاستقرار في الدولة الجارة ليبيا، ولكن في حال انسحابها فإننا سنتقدم بطلب احتضان دورة 2017 وننتظر الموافقة على طلب ملفنا من طرف لجنة الكاف، لأننا نملك الإمكانيات التي تسمح لنا باحتضان هذا العرس الإفريقي، وأنا متأكد من نجاحنا في تنظيم دورة كأس أمم إفريقيا”، يقول روراوة، الذي أضاف أن الجزائر تقدمت بطلب استضافة نهائيات كأس أمم إفريقيا في دورتي 2019 و2022، وأشار إلى وجود عدة بلدان إلى جانب الجزائر، تتنافس على احتضان الدورة الإفريقية، مثلما هو الحال بالنسبة لكوت ديفوار والكونغو وزامبيا. “طلبنا الحصول على رخصة استثنائية لبلايلي” أكد رئيس الفاف عدم توصّل إدارة اتحاد العاصمة إلى إيجاد حل نهائي لقضية الوافد الجديد يوسف بلايلي القادم من الترجي التونسي، وقال المتحدث إن قضية اللاعب بلغت أروقة الاتحادية الدولية “لقد استعان بلايلي بمحام من تونس ورفع شكوى لدى الفيفا، وقضيته حاليا توجد على مستوى اللجنة الخاصة بشؤون اللاعبين. وبما أن الاتحاد التونسي سجل اللاعب في نظام “تي.أم.أس” المعمول به في تحويل اللاعبين قبل تاريخ 31 جويلية المنقضي، فقد تقدمنا بطلب لدى الفيفا من أجل استفادة بلايلي من رخصة خاصة تسمح له باللعب في البطولة المحلية مع ناديه الجديد، في انتظار فصل الفيفا في قضيته”، يقول روراوة. وأضاف المسؤول أنه في حال حصول ابن مدينة وهران على هذه الرخصة قبل تاريخ 9 أوت القادم، فإنه سيكون بإمكانه المشاركة في صفوف اتحاد الجزائر في مواجهة كأس “السوبر” يوم 9 أوت أمام مولودية الجزائر.