لجأ العشرات من المواطنين ببلديات الجهة الجنوبية في الوادي إلى استهلاك لحوم الجمال، عقب الاشتباه في وجود حالات للحمى القلاعية ببعض الإسطبلات المخصصة لتربية الغنم. وقالت مصادر ”الخبر” بأن لحم الجمل عرف في الأيام الأخيرة ارتفاعا محسوسا نظير الاستهلاك الكبير من قبل المواطنين، حيث ارتفع الكيلوغرام منه إلى 850 دينار بدل الأسعار التي كان يباع بها سابقا والتي لم تتعد منذ سنوات 70 دينارا. وقال مواطنون: ”توجهنا إلى استهلاك لحم الجمل خوفا من الوقوع في خطر حمى الأبقار التي باتت وشيكة منها”، على الرغم من عدم تأكيد مصالح الصحة تلك الحالتين المسجلتين بالبياضة والعقلة، إلا أن حالة من الخوف يعيشها الموالون الذين استنجدوا ببياطرة خواص لمتابعة حيواناتهم عقب هلاك بعض من رؤوس الغنم ببلديات جنوبية. وإلى حين ثبوت تلك الحالات، رسميا، من عدمها، تبقى العشرات من الإسطبلات المخصصة لتربية الغنم والماشية التي تعج بها الأحياء السكنية مؤهلة لظهور حالات، خصوصا إذا ما علمنا أن تلك المساحات غير مراقبة. وفي سياق ذي صلة، أكدت مصادر ”الخبر” أن تعليمة الوالي التي أصدرها الأيام الفارطة والتي تقضي بمنع تنقل الأغنام سوى تلك الموجهة للمذابح، لم تراع من قبل العديد من المربين، حيث تنقل الأغنام بين مختلف المناطق، وهي كلها ظروف من شأنها نقل العدوى، في الوقت الذي تسعى الوزارة المعنية إلى تطويق هذا الداء.