عبّر العمال في حديثهم ل“الخبر” عن الحالة الاجتماعية الصعبة التي يعيشونها، نتيجة هذا التأخير في إعادتهم لعملهم، حيث وجدوا أنفسهم عاجزين عن تغطية نفقات عائلاتهم ومصاريف الإيجار، وغيرها. من جهته، قال كريم أشريو، مندوبا عن العمال الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية، أن زملاءه كلهم إطارات وأصحاب خبرة في العمل تتراوح ما بين 5 و14 سنة، كما شارك معظمهم في العديد من الدورات التكوينية، قبل أن يجدوا أنفسهم بلا عمل، موضحا “نحن نطالب بإعادتنا لمناصبنا التي مازالت شاغرة، بعقود عمل دائمة بشركة سوناطراك”. وفي السياق نفسه، قال العامل جمال بلعيد أن العمال المعنيين، واجهوا الإرهاب في تيڤنتورين ورفعوا إنتاج المجمع الذي يبلغ إنتاجه 21 في المائة من مجموع الإنتاج العام، وهم يطالبون بإكمال مسيرتهم في تيڤنتورين، ولا يستحقون هذا الطرد، مؤكدا “هناك من العمال من لم يبق على تقاعدهم غير 3 أو 4 سنوات، ومن غير المعقول أن يذهبوا للبحث عن عمل جديد في هذا السن بعد تسريحهم”. وأكد المحتجون أنهم يعتبرون ضحية توقيف الرئيس المدير العام للمجمع، عبد الحميد زرڤين، لقرار الإدماج القاضي بفتح التوظيف لعمال المنشأة، الذي اتخذه الرئيس المدير العام السابق لسوناطراك، محمد شرواطي، ما جعلهم يستمرون في العمل عبر عقود مناولة لفائدة مجمع الشراكة بين ‘'بريتيش بتروليوم'' و''ستاتويل'' وسوناطراك، ليجدوا أنفسهم بلا عمل بعد نهاية فترة عقودهم. يذكر أن العمال المحتجين كانوا قد التقوا في أكثر من مرة، بالأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي سعيد، من أجل النظر في قضيتهم، حيث قام بمراسلة المدير العام لشركة سوناطراك ونقابة سوناطراك من أجل فتح حوار بخصوص إدماجهم وتسوية وضعيتهم. ... وعمال سوناطراك بورڤلة يطالبون بأجورهم من جهتهم، تجمع، أمس، العشرات من عمال شركة سوناطراك الواقعة بحوض الحمراء بولاية ورڤلة أمام دار الصحافة طاهر جاووت بالعاصمة، مطالبين إدارة الشركة بإعطائهم عقودا مفتوحة بدل العقود المحدودة التي يضطرون للانتظار شهورا قبل تجديدها ما إن تنتهي مدة العقد. وأكد العمال خلال وقفتهم الاحتجاجية بدار الصحافة ل”الخبر”، أن الشركة تتبع سياسة الصمت فيما يخص مطالبهم، وهو الأمر الذي لم يتقبلوه، خاصة وأنهم دون عمل منذ أربعة أشهر، أي منذ انتهاء تاريخ العقد الموقّع من طرفهم، كما أشاروا إلى أنهم يطالبون المدير العام للشركة بمنحهم عقودا مفتوحة وغير محدودة . وفي السياق ذاته، أفادنا محدثونا أن المدير العام للشركة استقبلهم منذ مدة، مؤكدا أن العقود ستكون جاهزة في أقرب الآجال، لكنهم لم يتلقوا أي رد لحد الساعة، وهو ما زاد من امتعاضهم وتذمرهم، خاصة وأن المدير متواجد في عطلة الآن، والإدارة العامة، حسبهم، لم تستجب لهم ولم تعرهم أي اهتمام وأبلغتهم أن اتخاذ قرار مثل هذا ليس من صلاحياتها، بل من صلاحيات المدير العام للشركة. وقد ناشد عمال شركة سوناطراك بورڤلة السلطات الوصية بالتدخل العاجل لتسوية وضعيتهم وإنقاذهم من حالة الجمود التي يعيشونها منذ شهور، دون أي رد، مشددين على أنهم لن يوقفوا الاحتجاجات إلى حين تسوية أمورهم والاستجابة لمطالبهم.