طلب اللاّعب الدولي الكامروني، صامويل إيتو، من اللاعبين الكامرونيين الذين ينشطون في البطولة الجزائرية مغادرة الجزائر وفورا وعدم مواصلة اللعب مع الأندية المتعاقدين معها. وحسب مصدر عليم، فإن النجم الكامروني صامويل إيتو الذي تعاقد مع نادي إيفرتون الإنجليزي، اتصل هاتفيا بكل اللاّعبين الكامرونيين المتواجدين بالجزائر، وحثهم على الرحيل بعد وفاة مواطنهم ألبيرت إيبوسي بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، السبت الماضي، بحجر ألقاه أحد مشجعي الشبيبة من المدرجات عقب نهاية المباراة، مؤكدا لهم بأن بقاءهم في الجزائر يشكّل خطرا على حياتهم. وسبق للاّعب صامويل إيتو مطالبة لاعبي المنتخب الكامروني بمقاطعة المباراة الودية التي كانت مقررة بين المنتخبين الجزائري والكامروني بملعب 5 جويلية الأولمبي في 15 نوفمبر 2011 في عهد المدرّب الوطني السابق وحيد حاليلوزيتش، وقاد إيتو تمرّدا في المعسكر التحضيري ل”الأسود الجموحة” بالمغرب عقب إجراء مباراة ودية، وأصر على مساومة الاتحادية الكامرونية لكرة القدم حتى تمنحهم العلاوات قبل التنقل إلى الجزائر، ما جعل مباراة ”الخضر” أمام الكامرون تلغى كون اللاّعبين امتثلوا لمطلب إيتو بمقاطعة مباراة الجزائر. وفي سياق متصل، راسلت وزارة الشباب والرياضة الكامرونية، أمس، كل لاعبيها عن طريق البريد الإلكتروني، ووجهت لهم مجموعة من الأسئلة تتعلق أساسا عن وضعهم مع أنديتهم وعلاقتهم مع الأنصار وموقف المناصرين منهم أيضا، وطلبت منهم إن كانوا يشعرون بأنهم في مأمن عقب مقتل اللاّعب الكامروني إيبوسي. وطلبت وزارة الشباب والرياضية الكامرونية من اللاّعبين الكامرونيين المتواجدين بالجزائر، إشعارها بأي خطر محتمل على حياتهم، حتى تتخذ الإجراءات اللاّزمة لمغادرتهم للجزائر. حالة الاستنفار للوزارة الكامرونية للشباب والرياضة وموقف صامويل إيتو، يزيد من حدة الضغط على ”الفاف” بعد مقتل الكامروني ألبيرت إيبوسي، وهو مؤشر على إمكانية رحيل اللاّعبين الأجانب عن البطولة الجزائرية أو على الأقل الكامرونية، ويمكن أيضا أن يقلّص توافد اللاّعبين الأجانب مستقبلا على البطولة الجزائرية، بسبب الأبعاد الكبيرة التي أخذتها ظاهرة العنف في الملاعب.