باشرت الاتحادية الدولية لكرة القدم، تحقيقاتها بشأن قضية الحكم المساعد الجزائري منير بيطام الذي اتهم أطرافا فاعلة في الوسط الكروي الجزائري بالضلوع في قضايا فساد. أمرت، أمس، لجنة الأخلاقيات التابعة للاتحادية الدولية لكرة القدم، لجنة الإعلام بالهيئة ذاتها، بجمع جميع المقالات الصحفية الجزائرية التي تناولت القنبلة التي فجّرها الحكم المساعد منير بيطام يوم 19 سبتمبر المنصرم، على هامش مباراة أهلي البرج أمام وداد تلمسان، للرابطة المحترفة الثانية، عندما نزع قميصه وخرج من أرضية الميدان أثناء المقابلة، احتجاجا على عدم إدراج اسمه في قائمة الحكام المعنيين بتربص الفيفا، وهي الحادثة التي أثارت زوبعة في الوسط الكروي الجزائري بسبب تمسك الحكم بيطام بتصريحاته، مؤكدا في كل مرة أنه يملك الأدلة التي تدين رئيس الرابطة محفوظ قرباج ورئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم خليل حموم. وبتدخل الهيئة الكروية الدولية، سيكون القائمون على الكرة الجزائرية مجبرين هذه المرة على كشف الحقيقة، على خلاف القضايا السابقة التي “أجهضت” في المهد، كما هو الحال بالنسبة لقضية اتهامات رئيس شباب باتنة فريد نزار لنظيره من شبيبة الساورة، وقضية مصرع مناصري اتحاد العاصمة في ملعب 5 جويلية، وآخرها مقتل الكاميروني ألبير إيبوسي، والتي لم تعرف الجديد لغاية كتابة هذه الأسطر، رغم مرور أكثر من شهر على وفاة لاعب شبيبة القبائل. وحسب مصادر عليمة، فإن الفيفا راسلت في الساعات القليلة المنصرمة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، تطالبها بضرورة الإسراع في كشف ملابسات قضية الحكم المساعد منير بيطام، بحكم أنه يحمل الشارة الدولية، وما قام به ابن باتنة لا يمكن السكوت عليه، لأنها سابقة في كرة القدم العالمية. وبناء على هذا الطلب، وجهت اللجنة الفيدرالية للتحكيم التي يرأسها خليل حموم استدعاء للحكم منير بيطام، قصد الامتثال أمامها لمعرفة، حسب بيان الفاف بموقعها الالكتروني الرسمي، “الأسباب التي دفعت بيطام للقيام بهذا التصرف”. ولم تكتف اللجنة الفيدرالية للتحكيم بذلك، بل أكدت، في البيان ذاته، أنها ستستمع لبيطام “قبل إحالته على لجنة الانضباط”، في إشارة واضحة إلى أن اللجنة المعنية عازمة على معاقبة بيطام، مهما كانت تبريرات المعني بالأمر.