صرح، مساء أول أمس، نور الدين بوطرفة الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، أن اختيار ولاية باتنة ومدينة عين ياقوت لانجاز مركب صناعي لإنجاز توربينات الغاز والبخار، جاء بناء على دراسة معمقة قامت بها جهات مركزية ومحلية، مبررا ذلك بأن الموقع قريب من مطار مصطفى بن بولعيد والطرق السريعة، بما في ذلك شرق غرب وخطوط السكة الحديدية وميناء سكيكدة، وهي كلها عوامل ساعدت على حسم الملف. من جانبه، قال جيفري إيميلت الرئيس المدير العام لجينيرال إلكتريك للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن ولاية باتنة بفضل هذه المشاريع الجديدة ستكون مثالا جيدا لعالم التكنولوجيا المتقدمة وآثارها على الحياة العصرية. ويعد المركب الصناعي الذي أشرفت سفيرة الولاياتالأمريكية جوان بولاشيك على وضع حجر الأساس لإنجازه بالمنطقة الصناعية ببلدية عين ياقوت 35 لكم شمال ولاية باتنة، أضخم مشروع تستفيد منه ولاية باتنة منذ أكثر من 10 سنوات. ويتكون المركب الذي يمتد على مساحة 20 هكتارا من أربع وحدات على مستوى هذه المنطقة، وقد تم الاتفاق على إنشائه منذ شهر سبتمبر من السنة الماضية، وهو عبارة عن شراكة طويلة الأمد بين سونلغاز والشركة الأمريكية جينيرال إلكتريك، وتصل القيمة الاستثمارية للمشروع ب 205 مليون دولار ابتداء من سنة 2017، حيث اختيرت للشراكة جينيرال إلكتريك الجزائر للتوربينات اسم “جيات توربينس”. ويتكفل المركب بإنتاج توربينات لإنتاج الطاقة الكهربائية، تعمل بالغاز وأخرى بالبخار، ومولدات كهربائية متعددة الأحجام وأنظمة مراقبة تشكل كتل طاقة لتجهيز التوربينات المنتجة في المصنعين الأولين، ما يسمح بالحصول على تجهيزات مصنعة تساهم في تزويد مختلف مناطق الوطن بالكهرباء في حدود 2000 ميغاواط سنويا. وتحوز سونلغاز على نسبة 51 في المائة مقابل 49 في المائة لجينيرال إلكتريك للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو مشروع مهم وصنّف على أساس أنه أضخم المشاريع والصفقات في الجزائر، خاصة مع هذه الشركة العالمية التي فاق رقم معاملاتها 146 مليار دولار سنة 2013، وتشغل يد عاملة تفوق 300 ألف شخص عبر العالم.