استولي مقاتلو “داعش” على مركز القيادة الكردي بعين العرب، المدينة الحدودية بين سورياوتركيا، حسبما أعلنه، أمس، مرصد حقوق الإنسان السوري. وأكد أن “الجهاديين سيطروا على المربع الأمني في كوباني التي يتضمن المجمع العسكري للوحدات لتأمين الشعب، وقاعدة السايش ومقر المجلس البلدي”، وتمكنوا من احتلال 40 في المائة من المدينة، يضيف المصدر. كما أحصي سقوط 70 قرية في قبضة التنظيم ومقتل 500 شخصا منذ بداية الزحف في جوان الماضي. قدر المرصد الجهاديين أكثر عددا من الأكراد المحاصرين، وقد تمكنوا من الزحف على المدينة بالرغم من القصف الجوي الذي تشنه طائرات الحلفاء على مواقعهم. من جهة أخرى، أعلنت قيادة “عمليات بابل” في العراق، أمس، مقتل قادة بارزين في تنظيم “داعش”، المطلوبين منذ 2005، في عملية في جرف الصخر، على بعد 45 كلم شمال غربي الحلق بمحافظة بابل. وذكر مصدر عسكري عراقي أن العملية “أسفرت عن قتل المطلوبين منذ عام 2005، هم ميسر خليل الجنابي وأحمد فندي الجنابي ومحمد فندي الجنابي، الذين يعدون من أخطر القادة، وكانوا ملاحقين من قبل القوات الأمريكية”. وارتفعت حصيلة القتلى في تركيا إلى 31 قتيلا و360 جريحا من الطرفين، جراء الاحتجاجات التي قام بها أكراد تركيا الاثنين الماضي في مختلف المدن التركية، للمطالبة بشن حرب على مواقع “داعش” في عين العرب، كوباني الكردية، المعرضة للسقوط في قبضة التنظيم، حسبما أعلنه وزير الداخلية إفكان علاء، وأضاف أن قوات الأمن اعتقلت أكثر من 100 شخصا. وقال الوزير الأول التركي، أحمد داود أغلو، إننا ضد “داعش” والأسد “على حد سواء”، لأنهما يتحملان “مسؤولية الأحداث المأساوية” ووصفه ب”الإرهابي”. ومن جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “لا يمكن أن نترك اللاجئين بين أيدي القاتل الأسد، الذي يستعمل إرهاب الدولة”. وبالرغم من مصادقة البرلمان التركي على لائحة تجيز التدخل العسكري التركي في إطار التحالف الدولي على تنظيم “داعش” في سورياوالعراق، ترفض الحكومة الشروع في الحرب، الشيء الذي دفع بالأكراد إلى الدخول في تمرد على الحكومة.