رغم أن اتحاد الحرّاش أنهى بطولة الموسم الماضي في المركز الخامس الذي حرمه من ضمان المشاركة في أي منافسة قارية، إلا أن المستجدات الأخيرة يمكن أن تصبّ في صالحه، خاصة بعد إقرار الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم حرمان شبيبة القبائل، صاحبة المركز الثاني في البطولة العام الماضي، من المشاركة في رابطة أبطال إفريقيا الموسم المقبل، بسبب قضية ألبير إيبوسي، المهاجم الكامروني للشبيبة الذي توفي بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو بعد تلقيه مقذوفة من مدرّجات الملعب، إلى جانب بلوغ وفاق سطيف، صاحب المركز الثالث في البطولة الموسم الماضي، نهائي رابطة أبطال إفريقيا. وكان مقررا أن يشارك اتحاد الجزائر وشبيبة القبائل، صاحبا المركزين الأول والثاني الموسم الماضي في البطولة في منافسة رابطة الأبطال، بينما تقرّر إشراك وفاق سطيف صاحب المركز الثالث في منافسة كأس “الكاف”، إلى جانب مولودية الجزائر الفريق المتوّج بكأس الجزائر، غير أن ترسيم عقوبة شبيبة القبائل سمح لوفاق سطيف بكسب حق المشاركة رفقة اتحاد الجزائر في رابطة الأبطال تعويضا لفريق شبيبة القبائل، وهو ما تسمح به قوانين “الكاف”، بينما وجد فريق مولودية العلمة، صاحب المركز الرابع الموسم الماضي، مرشحا رسميا لتعويض وفاق سطيف في منافسة كأس “الكاف”، والتي ستكون أول مشاركة ل”البابية” في منافسة قارية في تاريخه. ومع بلوغ وفاق سطيف نهائي رابطة الأبطال الإفريقية، واحتمال تتويجه بالكأس، فإن ذلك خدم كثيرا الفريق الجار مولودية العلمة، فبعدما كان غير معني بأي منافسة قارية، وجد مولودية العلمة نفسه قادرا على المشاركة في كأس “الكاف”، ثم في رابطة أبطال إفريقيا، كون تتويج الوفاق برابطة الأبطال يسمح للفريق السطايفي بالمشاركة الموسم المقبل آليا في رابطة الأبطال الموسم المقبل للدفاع عن لقبه، وهو ما تؤكده قوانين “الكاف” بشأن هذه المنافسة. وفي حال تتويج الوفاق وضمانه مشاركة رسمية في رابطة الأبطال دون الحاجة إلى تعويضه لشبيبة القبائل، فإن الفريق الذي سيعوّض الشبيبة هو مولودية العلمة الذي تمركز رابعا الموسم الماضي وراء وفاق سطيف، ما يعني بأن “الفاف” ستضيف فريقا آخر لتعويض وفاق سطيف في منافسة كأس “الكاف”، وسيكون الفريق الذي احتل المركز الخامس، وهو فريق اتحاد الحراش، الذي انسحب الموسم الماضي من رابطة الأبطال بضغط من “الفاف”، وهو قرار اتخذه أيضا العام الماضي اتحاد الجزائر، بينما أصرّ كل من وفاق سطيف وشباب قسنطينة على المشاركة. ورغم انسحاب اتحاد الحرّاش من رابطة الأبطال العام الماضي، إلا أن ذلك لم يترتّب عنه أي إجراءات عقابية من طرف “الكاف”، وهو ما يؤكده مسؤولو الفريق الحراشي، كون الفريق الجزائري أشعر “الكاف” بانسحابه من الدور التمهيدي قبل موعد مباراته أمام الملعب المالي، حيث لم يقع اتحاد الحراش تحت طائلة العقوبة التي تفرض عليه غرامة ماليا والحرمان لثلاث سنوات من المشاركة في المنافسة القارية للأندية. ولو حدث أن عاقبت “الكاف” اتحاد الحرّاش، الموسم الماضي، فإن صاحب المركز السادس، وهو أمل الأربعاء، كان بمقدوره المشاركة في منافسة كأس “الكاف”، كون قوانين الكونفدرالية بشأن منافسة كأس “الكاف” تسمح بإشراك أي فريق احتل المركز السابع في بطولة بلاده، إلا إذا عارضت اتحادية البلد الذي ينتمي إليه الفريق. وسيكون مصير اتحاد الحرّاش بشأن المشاركة في كأس “الكاف” مرتبطا أساسا بتتويج وفاق سطيف أمام فيتا كلوب من الكونغو الديمقراطية بلقب رابطة الأبطال الإفريقية.