كشف مدير الصحة لولاية أدرار، في تصريح ل”الخبر”، أن وزير الصحة، عبد المالك بوضياف، أنهى، نهاية الأسبوع، مهام ثلاثة مدراء لمؤسسات الصحة الجوارية لكل من أدرار وتيميمون وبرج باجي مختار الحدودية، حيث أثبتت كل التقارير، حسب المصدر ذاته، ارتكابهم تجاوزات بالإضافة إلى سوء تسيير القطاع. وكانت البداية، حسب مدير الصحة، بمدير المؤسسة الاستشفائية بتيميمون، حيث أكدت كل التقارير أن قطاع الصحة بتيميمون يحتضر وأن الوضعية جد حرجة بسبب حالة الإهمال والفوضى وسوء التسيير واستغلال النفوذ. وكانت الكارثة، حسب ذات المسؤول الذي أورد الخبر، بقطاع الصحة في عاصمة الولاية أدرار، حيث كشف تقرير لجان التفتيش التي أوفدتها الوزارة بأن القطاع يعاني حالة من الإهمال واللامبالاة، من خلال تقرير أعدته نقابة الأطباء الأخصائيين. وأعطى الوزير أوامره بفتح تحقيق في حالة التعفن التي تعاني منها المؤسسة الاستشفائية بأدرار خاصة بعد تسجيل الحريق الأخير يوم عيد الأضحى المبارك بالمرآب الخارجي ولم يمض على الحريق الأول مدة شهرين، وكان ذلك بسبب الإهمال وغياب مدير المناوبة آنذاك. وختم الوزير قراراته العقابية بإنهاء مهام مدير المؤسسة الاستشفائية ببرج باجي مختار، حيث كشف تقرير المفتشين عن الكثير من الخروقات والتجاوزات الخطيرة التي يكون المدير المخلوع قد ارتكبها في حق المؤسسة منها سوء التسيير وتبديد المال العام، ناهيك عن تراكم الأوساخ وغياب النظافة بالمؤسسة التي أصبحت عاجزة، حسب مدير الصحة، عن تقديم أدنى الخدمات الصحية للمرضى بهذه المنطقة الحدودية، ما أجبرهم على قطع مسافة 1200 كلم ذهابا وإيابا لتلقي العلاج في عاصمة الولاية أدرار.