تشكّل روايات كاتب ياسين كل من ”نجمة” و”المضلع النجمي”، موضوع الملتقى الدولي حول أعماله الذي ينظمه يوم غد وبعده قسم الأدب واللغة الفرنسية بجامعة ڤالمة. وبرّر القائمون على الملتقى اختيارهم لهذه العينة القصدية من بين الأعمال الكثيرة للكاتب، لما تعنيه هاتان الروايتان، كونهما نصوصا طلائعية ورائدة أكثر في الأدب الجزائري منذ ما يقارب السبعين سنة، كما سمحت في تميّزها بإبراز عنصري ”التجديد” و”الجمالية الرومانسية”، من خلال كتابة مجزأة تشكل العلامة الفارقة لهذه النصوص، حيث يسلّط الملتقى الضوء على سمة ”الرومانسية” و”الجمالية” التي تشكل أكثر القيم تجليا في أعمال ”الكاتب”. كما يقوم الملتقى على دعوة مفادها أنه إذا كانت ”نجمة” و”المضلع النجمي”، تمثل مرتكز الحداثة في الأدب الجزائري الطلائعي، فيجب على الباحثين في هذا الحقل السعي لتطوير التجديد، كما يطرح الملتقى تساؤلا جوهريا حول: كيف قُرأت أعمال كاتب ياسين؟ وكيف تقرأ حاليا؟ مع الحث على إعادة قراءة نصوصه مرات أخرى، وإعادة كتابتها حيث اللغات المتباينة تكشف عنصر الابتكار فيها، وتقريب النصوص من قراء متباينين. كما يلقي الملتقى الضوء على شخصية محورية، وهي الأستاذة الفرنسية ”جاكلين أرنو”، التي يعود لها الفضل في القيام بأول دراسة أكاديمية حول أعمال كاتب ياسين، والتي استغرقت ما يقارب 20 سنة، وأبرزت مدى التمايز في أعمال كاتب ياسين عن الأدب الفرنسي، وكذا سعيه في تشكيل شخصية رجل يحاول التحرر من هواجسه. ويشارك في إدارة محاور الملتقى باحثين، منهم بن عمارة مدين، حميدة العياشي والتونسي محمد بشير اكريمي من جامعة صفاقس، زينب علي بنالي من جامعة باريس 8، وسمية يعقوب من جامعة نيس الفرنسية، والروائي رشيد بوجدرة، مع الإشارة أنه تقرّر العام الماضي إنشاء الجائزة الأدبية الدولية باسم ”كاتب ياسين”.