يتطلع شباب بلوزداد عند استضافته، عشية اليوم، مولودية الجزائر بملعب 20 أوت 55 بالعناصر، لتحقيق فوزه الأول في مباراة محلية بعد هزيمتين سجلهما أمام اتحاد العاصمة ونصر حسين داي، كما يسعى أيضا لتأكيد استفاقته الأخيرة بعد الفوز الذي عاد به من بشار أمام شبيبة الساورة. وقد عرفت قائمة ال18 لاعبا المعنية بمواجهة المولودية، عودة الثنائي سيدهم وشبيرة الغائبين عن مباراة الساورة الأخيرة، بداعي الإصابة، وهو ما تم على حساب اللاعبين مشتى وتريكات. يأتي هذا في وقت تحوم فيه الشكوك حول مشاركة قائد الدفاع شرفاوي في مباراة اليوم، بسبب معاناة اللاعب السابق لأمل الأربعاء من إصابة. وكان المدرب ميشال قد أكد في تصريحات سابقة بأن المباراة لا تملك أي خصوصية بالنسبة له، رغم أن الأمر يتعلق بمواجهة فريقه السابق الذي دربه في أكثر من مناسبة، محذرا من “انتفاضة” المنافس الساعي لتدارك هزائمه الأخيرة. من جهته، يسعى فريق مولودية الجزائر لإعادة سيناريو الموسم الماضي، عندما عاد بانتصار ثمين من ملعب 20 أوت أمام شباب بلوزداد، بهدف وقعه المغترب زغدان. لكن فوز المولودية هذا الموسم على الجار البلوزدادي، سيكون أغلى، على اعتبار أن رفقاء المدافع أكساس يمرون بفترة صعبة على خلفية تراجع رهيب في النتائج، وكان آخرها الهزيمة النكراء برباعية أمام شبيبة القبائل. ويحاول الطاقم الفني بقيادة المدرب بوعلام شارف، الذي حظي بثقة مجلس الإدارة، أول أمس، لرد الاعتبار والتصالح مع الأنصار الذين ثاروا على اللاعبين في التدريبات بداية هذا الأسبوع. ومثلما كان متوقعا، سيجري المدرب بوعلام شارف تغييرات على التشكيلة الأساسية، حيث قرر الاعتماد على الحارس جميلي خلفا لزميله شاوشي الذي يمر بفترة صعبة، في حين قرر الاعتماد على بن براهم وحشود في الرواقين مع عودة عزي إلى محور الدفاع، بجانب برشيش. كما ينتظر أن يشهد خطا الوسط والهجوم تغييرات، حيث يرغب المدرب شارف في منح الفرصة لبعض العناصر الاحتياطية، على غرار والي وغربي وجاليت في الهجوم الذي سيخلف بنسبة كبيرة، الغيني سيلا. وكان الاجتماع الأمني الذي عقد، صبيحة أول أمس، بمقر الدائرة الإدارية لحسين داي، قد أفضى لتخصيص 500 تذكرة لأنصار مولودية الجزائر الذين سيجلسون على الجانب الأيمن من المدرجات الثانية لملعب 20 أوت 55، فيما تخصص بقية المدرجات لأنصار الشباب، مع فرض رقابة أمنية مشددة لتفادي أي صدامات بين الأنصار.