لن يواجه المنتخب الجزائري لكرة اليد (ذكور - أكابر)، نظيره الإماراتي، في إطار المجموعة التي ينتمي إليها المنتخبان في بطولة العالم القادمة التي ستحتضنها قطر شهري جانفي وفيفري القادمين، بعد قرار الإمارات بالانسحاب من المونديال، تبعا لنشوب خلافات سياسية بين الإماراتوقطر. وفاجأ الاتحاد الإماراتي بإقرار انسحاب منتخبه من بطولة العالم القادمة، وتزامن القرار مع قرار مماثل اتخذه الاتحاد البحرين بسحب منتخبه من المونديال، وأرجعه مسؤولون بحرينيون إلى “خلاف سياسي” بين الدولتين الخليجيتين، مثلما جاء في تقارير صحفية خليجية. وسيجد المنتخب الجزائري نفسه ملزما بتغيير برنامجه التحضيري للموعد القادم، الذي سيواجه فيه أيضا منتخبات فرنسا والسويد ومصر وجمهورية التشيكوالإمارات، قبل انسحاب منتخب هذه الأخيرة. وكان المنتخب الإماراتي يعد في متناول أشبال المدرب رضا زڤيلي، لدعم فرص المرور إلى الدور الثاني، إلى جانب منتخب مصر، وقد يضطر المدرب الوطني إلى إعادة النظر في أهدافه في المونديال. ونقلت تقارير صحفية أخرى أن الاتحادية الدولية تلقت إخطارا من الاتحاد البحريني، يفيد بانسحاب منتخب المملكة الخليجية من الدورة القادمة لبطولة العالم، ما سيفوت فرصة كبيرة على المدرب الجزائري، صالح بوشكريو، لقيادة هذا المنتخب الخليجي إلى المونديال في أول تجربة له مع منتخب أجنبي بعدما قاد “الخضر” إلى أكثر من دورة نهائية لبطولة العالم. وقالت التقارير نفسها إن الهيئة الدولية ستجتمع قريبا لاتخاذ القرار المناسب، بعد انسحاب البحرينوالإمارات، في ضوء اقتراب انطلاق الموعد العالمي. وأكد مسؤول في الاتحاد البحريني، أن هيئته تلقت ردا من الاتحادية الدولية تضمن “تهديدات بفرض عقوبات”، منها حرمان البحرين من المشاركة في بطولتين دوليتين أو أكثر، إلى جانب فرض غرامة مالية. وسبق للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وأيضا مملكة البحرين، أن قاموا بسحب سفرائهم من الدوحة بسبب موقف قطر الداعم لجماعة “الإخوان المسلمين” في مصر، رغم إعلان الحكومة المصرية الجماعة “تنظيما إرهابيا”، أواخر العام الماضي.