أقال النواب الليبيون مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني "لمواقفه في تأجيج الصراعات" الداخلية. وفي موضوع آخر، تعرض تمثال الشيخ عمر المختار إلى السرقة من قبل مجهولين بغرب طرابلس. وكان المجلس البلدي للعاصمة الليبية أعلن منتصف الأسبوع اختفاء التمثال الأثري المعروف باسم "الحورية والغزالة". قرر مجلس النواب الليبي المنتخب في 25 حزيران/ يونيو الأحد بدء العمل على تشكيل لجنة إفتاء جديدة في ليبيا بدلا من اللجنة التي يرأسها الشيخ الصادق الغرياني الذي تثير فتاويه الكثير من الجدل ويعتبر قريبا للإسلاميين المتشددين.وقال فرج بوهاشم، المتحدث الرسمي باسم البرلمان، إن "البرلمان عقد جلسته الرابعة والعشرين بمقره المؤقت في مدينة طبرق (1600 كلم شرق طرابلس) صباح اليوم بحضور 96 نائبا، للبحث في ملف دار الإفتاء وقد حاز مقترح تكليف اللجنة التشريعية تأييد 68 نائبا".وأضاف أن " النواب الذين شاركوا في مناقشة هذا الملف أقروا بضرورة إعادة النظر في لجنة الإفتاء الحالية و إقالة مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني من منصبه على رأس دار الإفتاء لمواقفه ودوره في تأجيج الصراعات في البلاد".وتابع أن "الجميع انتقد إعلان الغرياني معارضته للحوار الذي انطلق برعاية الأممالمتحدة من مدينة غدامس (جنوب غرب) في أيلول/سبتمبر الماضي للتوفيق بين النواب المجتمعين في طبرق والآخرين الذين كانوا يقاطعون جلسات البرلمان ومعظمهم من تيار الإسلام السياسي". اختفاء تمثال عمر المختار أعلن مسؤول في هيئة الآثار الليبية الأحد أن مجهولين استولوا السبت على تمثال، يجسد شخصية شيخ الشهداء عمر المختار وهو يمتطي صهوة جواده، وكان موضوعا أمام مقر المجلس البلدي لمنطقة الماية على الطريق الساحلي غرب العاصمة الليبية طرابلس.وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه إن "التمثال الأثري اختفى في ظروف غامضة مماثلة للظروف التي اختفى على إثرها الثلاثاء الماضي التمثال الأثري المعروف باسم "الحورية والغزالة" الذي يعتبر من أهم المعالم التاريخية وسط العاصمة طرابلس".وكان المجلس البلدي للعاصمة الليبية أعلن منتصف الأسبوع اختفاء التمثال الأثري المعروف باسم "الحورية والغزالة" الذي يعتبر من أهم المعالم التاريخية للعاصمة طرابلس.وقال المجلس البلدي لمدينة طرابلس إن هذا التمثال يعد "من أهم وأعرق المعالم التاريخية في العاصمة طرابلس".وقال أحد الشهود لوكالة الأنباء الفرنسية إن "التمثال قد أقتلع من مكانه من قبل جماعة مجهولة فجر الثلاثاء، وعلى الأرجح بسبب الملامح العارية للحسناء والتي يرفضها البعض لأسباب دينية".وسبقت الحادث عدة تهديدات، إذ تعرض التمثال في وقت سابق لاستهداف بصاروخ (أر بي جي) محدثاً ثقبا في مجسم الحسناء الشهر الماضي، إضافة إلى تهديدات بإزالته من قبل جماعات إسلامية متشددة في العام 2012.وشهدت العاصمة ومدن ليبية أخرى عدة عمليات استهدفت معالم دينية وأضرحة على أيدي جماعات إسلامية وصفتها السلطات الليبية بالمتطرفة.