وضعت إدارة شبيبة الساورة حدا لعمل المدرب الهادي خزار على رأس العارضة الفنية للفريق، عقب هزيمة أبناء الجنوب أمام وفاق سطيف في المباراة المتأخرة التي جمعتهما أول أمس ببشار. “الخبر” اتصلت بالمدرب خزار من أجل معرفة الأسباب الحقيقية وراء هذه الإقالة المفاجئة، فكان لها معه هذا الحوار.
هل لك أن تخبرنا عن الأسباب التي دفعت إدارة الساورة إلى الاستغناء عن خدماتك؟ أعتقد أن من الأفضل طرح هذا السؤال على رئيس الفريق محمد جبار الذي أقالني بعد نهاية المباراة أمام وفاق سطيف، أما أنا فلست أعلم سوى أنه أبلغني بالأمر بعد نهاية اللقاء، ولكن كان عليه أن يعلم شيئا مهما. وماهو؟ لقد لعبنا المباراة أمام فريق قوي وبطل إفريقيا وليس أي فريق آخر، ثم إن الوفاق لم ينهزم منذ مدة طويلة خارج ملعبه سواء في الجزائر أو في الخارج، بدليل أن جل المباريات الإفريقية التي فاز بها كانت خارج سطيف، ما يبين قوة هذا الفريق، ورغم هذا فقد لقناه يوم الجمعة الماضي درسا في كرة القدم، وسيطرنا على المواجهة طولا وعرضا، وتمكنا من العودة في النتيجة في الشوط الثاني، وتلقينا أهدافا من أخطاء فادحة لا أتصورها، لتكون المكافأة الإقالة بعدها. ومن تحمل المسؤولية؟ يبقى الدفاع وخاصة الحارس وراء هذه الهزيمة التي أثرت في كثيرا، ولم أكن أنتظرها بتاتا. ولكن الإدارة تتهمك بعدم قدرتك على وضع خطة مناسبة لطريقة لعب التشكيلة.. هذا قول الرئيس محمد جبار، ولكن عليه أن يعرف أننا يوم تقلدت زمام أمور الفريق اتفقنا على تحسين نتائج الفريق وضمان البقاء، ولا أعرف إن كانوا يريدون أكثر من هذا، فحياة المدرب في الجزائر مرتبطة بالنتائج: فإن لم يحالفك الحظ يكون مصيرك الإقالة. ولكن رغم هذا أعتبر تجربتي في بشار مفيدة ولست نادما على تدريب هذا الفريق. لم يجد الكثير تفسيرا للتغيير الذي أحدثته بإخراج طوبال وبوسماحة.. بالفعل، قيل كلام عن هذا التغيير، ولكن يجب أن يعلم الجميع أن طوبال تعرض لإصابة بليغة في يده بعد نهاية الشوط الأول، عندما ضرب يده بزجاج غرف تبديل الملابس لما كان في حالة غضب، فلم يكن من الممكن أن يواصل اللعب، أما بوسماحة فقد طلب الخروج بعد أن أصيب، وكان تغيير عامري بإرادتي. أخبار تحدثت عن إقالتك حتى قبل مباراة وفاق سطيف، هل تؤكد هذه المعلومة؟ هذا ما سمعته، والأكيد أن مسيري الشبيبة كانوا في اتصالات مع مدرب أجنبي قبل مواجهتنا لوفاق سطيف. هل نرى خزار في فرق أخرى؟ قلت إن حياة المدرب لا تتوقف عند ناد واحد، ومسيرتي لا تقف عند إقالتي من شبيبة الساورة، بل أنا أستعد لمغادرة مدينة بشار مباشرة بعد نهاية اللقاء. اتصل بي رئيسا فريقين يلعبان في القسم الأول، ورئيس نادٍ يلعب في البطولة المحترفة الثانية ويلعب الأدوار الأولى، وطلبت من الجميع مهلة من الوقت حتى أستريح، وبعدها سنتفاوض.