عرف منهم الشهيدان غسان وعدي أبو جمل، وهما ابنا عم من جبل المكبر، فيما لاذ الثالث بالفرار من مكان العملية، واستنفرت الشرطة الإسرائيلية في المكان، واعتقلت عشرة أفراد من عائلة الشهداء أبو جمل بينهم والدتا الشهيدين، اللتان أصيبتا أثناء اقتحام قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي حي جبل المكبر الذي يقطن فيه منفذا العملية. وقالت إذاعة جيش الاحتلال: “إن فلسطينيين مسلحين بسكاكين وبلطات (شواقير) ومسدس هاجموا كنيسا يهوديا في القدسالمحتلة، ما أدى إلى مقتل 5 مستوطنين وإصابة 13 آخرين. وقالت القناة السابعة العبرية إن أحد القتلى الخمسة هو الحاخام موشيه تبرسكي رئيس المدرسة الدينية توراة موشيه. وقال أحد المستوطنين الناجين للقناة الثانية العبرية: “إن المنفذين دخلا الكنيس وهما يكبران الله أكبر”، وهناك اثنان أحدهما يحمل سلاحا والآخر سكينا، وأطلق (أحدهم) النار فورا علينا، والآخر كان يمسك بالشخص ويقوم بطعنه كالخروف”. وأفاد شهود عيان ل«الخبر” بأن مواجهات عنيفة تدور في هذه الأثناء بين شبان فلسطينيين وقوات شرطة الاحتلال وحرس الحدود، ما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 14 شابا بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز. وحسب شهود العيان، فقد اعتقلت قوات الاحتلال 7 شبان فلسطينيين. وتبنت كتائب أبو علي مصطفى، الجناح المسلح للجبهة الشعبية، منفذي عملية القدس، وقالت: “إن العملية التي نفذها أبطالها تعتبر رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال وشكلاً من أشكال المقاومة الشعبية”. وأشارت، في تصريح صحفي تلقت “الخبر” نسخة منه، إلى أن ثلاثة من رفاقها من جبل المكبر في القدس اقتحموا معهدا دينيا يهوديا في معهد هارنوف في دير ياسين غربي القدس، متنكرين ومسلحين بمعاول وسكاكين ومسدسات وإرادة المقاومة، ما أسفر عن مقتل أربعة مستوطنين بينهم رجل أمن وحاخام. وأدانت السلطة الفلسطينية عملية قتل المستوطنين، مطالبةً بوقف اقتحامات المسجد الأقصى واستفزازات المستوطنين وتحريض بعض الوزراء “الإسرائيليين”. وقالت الرئاسة الفلسطينية، في بيان عبر الوكالة الرسمية: “ندين عمليات قتل المدنيين من أي جهة كانت، وعملية قتل المصلين في كنيس يهودي، كما ندين كل أعمال العنف أيا كان مصدرها”. وقال نتنياهو إنه سيرد على عملية القدس بيد من حديد، متهما حركة حماس ورئيس السلطة الفلسطينية بالمسؤولية عن التحريض على هذه العملية. ويعقد المجلس الوزاري المصغر اجتماعا طارئا لمناقشة آلية الرد على هذه العملية. وأصدر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي تعليماته بعدة خطوات عاجلة للرد على عملية القدس، من بينها عدم دفن منفذي العملية داخل القدس وهدم منازلهم. وفي بيانات منفصلة وصلت “الخبر” نسخ منها، باركت فصائل المقاومة الفلسطينية عملية القدس، حيث اعتبرت حركة حماس العملية ردًا عمليًا على جرائم الاحتلال المتتالية، وقالت: “إنها تطور نوعي في مواجهة الاحتلال ونحن نقدر عاليا بطولة منفذيها”.